صفية المهندس “ام الاذاعيين المصريين”

[mks_highlight color=”#f4f482″]متابعة | المركز الاعلامى[/mks_highlight]

صفية المهندس هي مذيعة مصرية، ولدت في عام 1922، لُقبت بأُمّ الإذاعيين المصريين، والدها اللغوى زكي محمد المهندس وأخوها الفنان الراحل فؤاد المهندس. تزوجت من الإذاعى محمد محمود شعبان (بابا شارو). حصلت على درجة ليسانس الآداب قسم لغة إنجليزية.وهى من مؤسسى الإذاعة المصرية ومن أوائل الأصوات النسائية. شاركت في ركن المرأة والذي تحول إلى برنامج (ربات البيوت) قدمت فيه حلول لمشاكل كثيرة كانت تبعث لها عن طريق البريد على عنوان الإذاعة في برنامج ربات البيوت. حازت على العديد من الجوائز من وزارة الثقافة والاعلام ونقابة الأطباء.

اشتهرت الإعلامية الكبيرة الراحلة صفية المهندس بلقب “أم الإذاعيين” ليس لكبر سنها، أو لأنها كانت اسما بارزا وعاصرت جيل الرواد الأوائل من الإذاعيين، بل لأنها كانت بالفعل أما لكل الإذاعيين بما اشتهرت به من حب وعطف وتقديم العون للجميع، وعدم البخل بخبراتها الطويلة لأي من الأجيال التالية لها، فضلا عما قدمته من برامج وأعمال إذاعية تمس الأسرة المصرية، والمرأة العربية بشكل عام. كما أنها تعد أول صوت نسائي إذاعي انطلق ليس في الإذاعة المصرية فحسب، بل في إذاعات المشرق العربي كله، فاستحقت اللقب عن جدارة، وربما لم ينافسها فيه غيرها سواء في حياتها أو بعد رحيلها.

ولدت صفية في الثاني عشر من ديسمبر عام 1922 في واحد من أعرق أحياء القاهرة، وهو حي العباسية، لأسرة عريقة، حيث كان والدها زكي بك المهندس، عميدا لكلية دار العلوم، ونائبا لرئيس مجمع اللغة العربية، في تلك الفترة التي كان فيها عميد الأدب العربي طه حسين رئيسا للمجمع، وشقيقها الأصغر منها هو الفنان فؤاد المهندس، وشقيقتها السيدة “درية المهندس”.

التحقت صفية بمدرسة السنية في العام 1937 وأظهرت براعة وتفوقا في دراستها، وإلى جانب ذلك انضمت للنشاط الاجتماعي بالمدرسة، فكانت عضوا بارزا في جماعة الخطابة المدرسية، لما لها من تميز واضح في كتابة ونطق اللغة العربية بأسلوب بسيط ومنمق، بسبب اهتمام الأسرة باللغة العربية، وتحديدا والدها، وهو ما انعكس على الأبناء، وتحديدا فؤاد وصفية.

لم تكتف صفية بتمكنها من ملكة الخطابة، بل أغراها ذلك بالانضمام إلى فريق التمثيل أيضا، وبعد حصولها على شهادة البكالوريا التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية لتحصل على الليسانس عام 1945 وقد أقنعها صديقا والدها رائدا الإذاعة المصرية آنذاك، الإذاعي محمد فتحي وعبد الوهاب يوسف، بالعمل في الإذاعة المصرية، وهو اقتراح لاقى قبولها وترحيبها، وفي الوقت نفسه لتحقيق أمنية عزيزة عليها تمنتها طويلا منذ اشتراكها في فريق الخطابة والإذاعة المدرسية.

بالفعل أجرت صفية الاختبار في الإسكندرية تحت إشراف الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان أو “بابا شارو” الذي أجازها كمذيعة بالإذاعة، وبعدها كانت الانطلاقة الكبيرة لمسيرة الإعلامية رائدة الإذاعة المصرية، حيث بدأت بنجاحات متتالية، منذ العام 1945 كمذيعة للهواء وبعد عامين أصبحت مسؤولة عن ركن المرأة في الإذاعة المصرية ومديرة لبرامج المنوعات، ثم مديرة البرنامج العام وتدرجت في العديد من المناصب القيادية بالإذاعة قبل أن تتولى رئاسة الإذاعة، كأول سيدة تتولى هذا المنصب المهم في السابع والعشرين من سبتمبر/ أيلول 1975 وحتى الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول ،1982 لبلوغها سن التقاعد، غير أن علاقتها بالميكرفون لم تنقطع بإحالتها للتقاعد، فاستمرت في تقديم برامجها الشهيرة حتى فترة قصيرة قبيل رحيلها.