نموذج التعاون بين الصين وأفريقيا يمنح الجانبين قوة جديدة لبناء مجتمع ذي مصير مشترك

[box type=”tip” fontsize=”18″ radius=”5″]المصدر | CGTN[/box]

حضر الرئيس الصيني شي جين بينغ حفل افتتاح قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي يوم الاثنين، وألقى خطابا رئيسيا فيه. وقال الضيوف الأجانب المشاركون في القمة إن نموذج التعاون بين الصين وأفريقيا يحقق المنفعة المتبادلة والفوائد للجميع، وترغب أفريقيا في مواصلة العمل مع الصين لتنفيذ التدابير الجديدة التي اقترحتها قمة بكين وبناء أوثق لمجتمع ذي مصير مشترك بين الصين وأفريقيا.

خمس وثلاثون دقيقة، أكثر من 20 تصفيقا حارا، أثار خطاب الرئيس شي جين بينغ استجابة طيبة بين الحضور الأفارقة.

قال سيمونز، ممثل قطاع الأعمال والصناعة في ليسوتو: هذا خطاب رائع. شدد الرئيس شي على إنجازات حققتها آلية منتدى التعاون الصيني الأفريقي وخطة التنمية المستقبلية، ولكن الأهم من ذلك أنه جعلنا ندرك أن هذا التعاون قائم على أساس الاحترام المتبادل والرخاء المشترك للصين وأفريقيا.

قال أبو بكر، ممثل قطاع الصناعة والأعمال في نيجيريا: خطاب الرئيس شي رائع للغاية، وتأثر به الممثلون الأفارقة الحاضرون. لقد ساعدت الصين أفريقيا على التخلص من الفقر، والأمراض والإرهاب. تقدر الشعوب في الدول الأفريقية وشعوب العالم دعم الصين القوي لأفريقيا، ونحن مستعدون للعمل مع الصين لتحقيق تنمية أفريقيا.

قال ماونون ماثياس، المدير العام للهندسة المدنية لوزارة المعدات والفضاء في جمهورية أفريقيا الوسطى: أعتقد أن أهم شيء هو رؤية أفريقيا تشترك في نموذج التعاون الصيني وطرق التعاون المستقبلية. نتعامل بشكل صادق، ليس مجرد رؤية جانب واحد للآخر، بل نتفاهم بشكل متبادل وشامل.

“مجتمع ذو مصير مشترك بين الصين وأفريقيا”، و”ثماني مبادرات”، و”الحزام والطريق”، ذكر المشاركون في القمة هذه الكلمات الرئيسية مرارا وتكرارا. رأت الأطراف المشاركة أن هذه السلسلة من المبادرات والمفاهيم الجديدة التي طرحها الرئيس شي تساعد الصين وأفريقيا على تحقيق التعاون والفوز المشترك والتنمية المشتركة.

قال رئيس غرفة التجارة والصناعة في توغو: يمكن للصين والدول الأفريقية تحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك في إطار مبادرة “الحزام والطريق” وإنشاء نموذج جديد للتعاون. في الوقت الحاضر، لم تكن دول العالم خارج أفريقيا متفائلة إزاء كثير من الدول الأفريقية، والآن أعطتنا الصين الأمل، وهذا يكفي، وسنتقدم سويا بالتأكيد.

قال باتريك شيناماسا، وزير المالية والتنمية الاقتصادية الزيمبابوي: تم بنجاح تعزيز وتنفيذ مشاريع التعاون بين الصين وأفريقيا، مما سيعطي دفعة كبيرة لتنمية أفريقيا، خاصة في مجال بناء البنية التحتية، والتحديث الزراعي، وإستراتيجية التصنيع الأفريقية. وضع الرئيس شي جين بينغ خططا واضحة لـ”مجتمع مصير مشترك للصين وأفريقيا” لتغطية جميع المجالات الهامة للعلاقات الصينية الأفريقية، والتي ستخلق وضعا يحقق المنفعة المتبادلة للتعاون بين الصين وأفريقيا.

قال هونغ تنغ، ممثل المكتب التمثيلي لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدى الصين: تتضمن خطة التعاون “الثماني الكبرى” التي اقترحتها الصين هذه المرة التنمية الاجتماعية والسلام والاستقرار، وكذلك الزراعة والأمن الغذائي والمجالات الأخرى، وكلها مرتبطة بالتنمية المستدامة. لذلك، يمكننا أن نكون على يقين بأن التنمية المستدامة هي أيضا محور التعاون الصيني الأفريقي وخطة العمل الرئيسية فيما بعد. إذا لم تحقق أفريقيا التنمية المستدامة، فلا يمكن تحقيق هدف التنمية المستدامة في العالم، وأنا أقدر كثيرا رؤية الرئيس شي في هذا الصدد.

مدير إدارة أفريقيا بصندوق النقد الدولي: التعاون الصيني الأفريقي حقق نتائج ملحوظة

جذبت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي انتباه جميع الأطراف. وقال مدير إدارة أفريقيا بصندوق النقد الدولي أبيبي سيلاسي، إنّ التعاون الصيني الأفريقي يتعمق باستمرار وحقق نتائج ملحوظة، وسيجلب المنفعة المتبادلة والفوز المشترك بالتأكيد.

عقد الاجتماع الوزاري الأول لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي في بكين عام 2000، ما فتح مسارا جديدا للعلاقات الصينية الأفريقية. وقال سيلاسي إنّ التعاون الصيني الأفريقي حقق نتائج خلال السنوات الـ18 الماضية، ولا يزال هناك إمكانية كبيرة للتنمية.

قال أبيبي سيلاسي، مدير إدارة أفريقيا بصندوق النقد الدولي: يجسد منتدى التعاون الصيني الأفريقي تأكيد تعميق التعاون بين الصين وأفريقيا خلال السنوات الـ18 الماضية. رأينا أنّ الصين أصبحت أكبر شريك تجاري لمعظم الدول الأفريقية في جنوب الصحراء الكبرى خلال السنوات الـ18 الماضية. علاوة على ذلك، الصين لديها الأفكار والممارسات الإنمائية الهامة بالنسبة إلى أفريقيا. وفي هذا الصدد، أعتقد أنّ التعاون بين الصين والدول الأفريقيا ذو إمكانيات كبيرة.

كما أشار سيلاسي إلى أنّ فهم بعض وسائل الإعلام الغربية بشأن العلاقات الصينية الأفريقية ضيّق للغاية، ومن المؤكد أن التعاون بين الصين وأفريقيا سيواجه وضعا مربحا للجانبين.

قال أبيبي سيلاسي، مدير إدارة أفريقيا بصندوق النقد الدولي: هناك فهم ضيق بشأن العلاقات الصينية الأفريقية لدى وسائل الإعلام الغربية. أعتقد أنّ التعاون بين الصين وأفريقيا متعدد المستويات وهو اختيار مربح للجانبين. حيث يمكن للبلدان الأفريقية التعلم من خبرة التنمية الصينية، بينما تستفيد الصين وأفريقيا من تعزيز العلاقات الثنائية. تعد أفريقيا مصدرا هاما لكمية كبيرة من السلع الصينية وهي أيضا سوق مهم للشركات الصينية. أعتقد أنّ الوضع سيكون مربحا للجانبين مع مواصلة تعميق العلاقات الصينية االأفريقية وتعديلها.