المئات من العاملين بمصانع «قوطة» مُهددين بالتشرد بسبب إفلاس المصانع..و يهددون بإعتصام مفتوح

دخل العاملين بمصنع العربى للحديد التابع لرجل الأعمال “عبد الوهاب قوطة” فى إعتصامهم لليوم الثانى على التوالى.
وكان المصنع قد شهد عدة أزمات بدأت منذ شهر يوليو الماضى وبدأت بتوقف العمل داخل المصنع وترتب عليه عدم تقاضى “350” عامل رواتبهم على مدار ثمانية أشهر، وذلك بسبب الديون الطائلة المستحقة على الشركات وعرض المصانع للبيع ، ورغم تُقدم شركة “وادى النيل  ” لشراء المصنع ومنح العاملين مستحقاتهم لكن “حمدى عبد الوهاب  قوطة” صاحب المصانع ، والذى يواجه ” 212″  قضية أمام المحاكم رفض وتعنت بحسب ماأكد العمال ، وأضافوا بأن المُشغل تعمد فصل التيار الكهربائى عن المصنع وعدم تسديد فواتير الكهرباء.
 
” بوابة الفجر” إلتقت مع العاملين الذين قرروا الإعتصام أمام مجمع محاكم مدينة بلبيس لأن المحكمة هى المختصة بالتفليسة ويوجد بخزينة المحكمة مبلغ “13” مليون جنيه بإسم مصانع قوطة ,وأكد العمال بأن “عصام وهدان” أمين التفليسة أخبرهم بأن الخزينة لايوجد بها سوى”10″ آلاف جنيه فقط ,واتهم العاملين أمين التفليسة بخداعهم
.
“عاطف فيصل” عامل بالمصنع أكد” للفج”ر بأن المصنع منذ فترة يوجد به كم هائل من المشاكل وأهمها عدم توافر الصحة المهنية للعاملين.
 
 وأضاف بأنه مسئول عن أسرة كبيرة ،وعليه ديون تُقدر بثمانية آلاف جنيه وهو مريض ويحتاج إلى إجراء عملية قلب مفتوح ويحتاج إلى تكاليف باهظة لعلاجه، وتأخر صرف رواتبهم وحوافزهم ، ويوجد “350” أسرة مُهددة بالتشرد والضياع .
 
 كما اضاف بأن المُشغل ملزم بتسديد المديونية ،وتقدم هو وزملائه بالعديد من البلاغات وحصلوا على تأشيرة عليها ووعد رئيس المحكمة بحل الأزمة وأكد بأن مُعدل الإنتاج (300 طن فى اليوم.
 
“السيد إسماعيل ” عامل بالمصنع وعضولجنة نقابية أكد لنا بأن المصنع يواجه مشاكل وهى وجود دائنين لهم مستحقات مالية كثيرة على المصنع وهؤلاء يقومون بإقتحام المصنع من حين لآخر بالأسلحة للمطالبة بأموالهم ، والخطر الثانى هو إستخدام العمال لآلات ومعدات  مُتهالكة فى عملهم بالمصنع،والمعدات تحمل الحديد المُنصهر ويوجد محطة أكسجين وإذا لمست معدن منصهر ستحترق مدينة العاشر بأكملها،  وأضاف بأن العمال تواجه مخاطر بشكل مستمر.
 
وأكد بأنهم يقدمون “60” ألف طن حديد فى العام الواحد كدخل ثابت للبلاد وبأنهم تقدموا بمذكرات عديدة بكل المشاكل للقوى العاملة , مشيرا إلى أن مطالبهم متمثلة فى الرعاية الطبية وتوفير وسائل الصحة المهنية وتغيير الإدارة الفاشلة والتأمين على العاملين بشكل رسمى وليس وهمى .
 
وأشار العاملين إلى وجود كفاءات من المهندسين والفنيين الذين يستطيعون النهوض بالمصنع وإعادة تشغيله ,ورغم ذلك يوجد تُعنت مُتعمد,وعلى الرغم من تشكيل لجنة من عشر أعضاء من الفنيين والمتخصصين   لدراسة المشكلة لكن لم يتم تفعيل دور اللجنة حتى الآن.
 
ومنذ 1/7/2011 وحتى 30/6/ 2012 حقق المصنع أرباح (240) مليون جنيه من خط الإنتاج ورغم ذلك لا يوجد أى مقابل,ويوجد عمالة يومية وموردين والقائمين على أعمال الخردة.
 
“هشام عبد العزيز ” يعمل بالمصنع منذ أربعة وعشرون عاما “أكد لنا بأن تسريح العمالة وتدمير المصنع مُتعمد ” وتم تدمير مصنعان فيما قبل ، وأضاف بأن الفساد لايزال موجود وبأنه يوجد “350” عامل لم يتقاضوا رواتبهم منذ ثمانية أشهر ومهددين هم وأسرهم بالتشرد وتساءل لصالح من الخسارة المُتعمدة وتدمير المصنع والعاملين به.
 
وهدد العاملين بالدخول فى اعتصام مفتوح داخل ساحة مجمع محاكم بلبيس حتى يتم النظر فى مشاكلهم وسرعة البت فى حلها.