المراغى يكرم ثلاثة من النماذج المشرفة فى قطاع النقل البرى

أمانة وشهامة وقصة كفاح .. تكريم فريال وعبدالفتاح ومحمد في “نقابة النقل البري”

جبالي المراغي: المكرمون الثلاثة ضربوا لنا مثالا يحتذا به في التحلي بالأخلاق والإتقان في العمل والكفاح من أجل “اللقمة الحلال”.

*فريال تعمل في النقل الثقيل .. وعبد الفتاح أعاد حقيبة الأموال لصاحبها .. ومحمد طارد لصوص حاولوا قتل سائق تاكسي.

كتب-عبد الوهاب خضر

أكد رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، رئيس النقابة العامة للنقل البري جبالي المراغي على أهمية بذل المزيد من الجهد والإخلاص والإتقان في العمل من أجل الحفاظ على تقدم الدولة المصرية، وريادتها، داعيا كافة العاملين في قطاع النقل بالتحلي بالأخلاق والإتقان في العمل.

جاء ذلك في كلمة “المراغي” صباح اليوم الأربعاء بمقر “النقابة العامة ” خلال تكريمه لثلاثة من النماذج المشرفة في قطاع النقل البري -بمبلغ مالي، وشهادة تقدير، والذين ضربوا أروع الأمثلة في الشرف والأمانة، والإتقان والكفاح من أجل “لقمة العيش” الحلال، وتحملهم للتحديات بالمتمسك بالأخلاق خلال أداء عملهم، حيث قال أن العنوان الأبرز لهذا التكريم يجب أن يكون من أجل ترسيخ قيم ومبادئ الأمانة والشهامة وقصة الكفاح.

فقصة الكفاح للسيدة الفاضلة فريال خليل العدوي المولودة في محافظة الشرقية في 14-11-1951، والتي قامت خالتها بتربيتها في منطقة شبرا مصر بالقاهرة، ولم تستكمل تعليمها، وتزوجت مبكراً عندما كان عمرها 12 عاماً، وإنفصلت عن زوجها بعد 4 سنوات زواج ،أسفرت تلك “الزيجة” عن طفل يحتاج الى رعاية ومصاريف، كما تحتاج هي أيضا مصاريف تسد بها حاجتها، وتغنيها عن السؤال، فقررت الإنتصار على كافة التحديات، وتعلمت قيادة السيارات، وإستخرجت رخصة نقل ثقيل، وعلى مدار 45 عاماً وهي تواصل الكفاح والعمل اليومي، وتعمل على سيارة نقل ثقيل، تنقل عن طريقها البضائع من المواني إلى مناطق متفرقة داخل مصر وخارجها “مثلا ليبيا وغيرها”.. قال أنها كانت تتقاضي ثلاثة جنيهات عندما بدأت العمل على قيادة سيارات النقل الثقيل، بينما اليوم 500 جنيه في “النقلة الواحدة”.

أما النموذج الثاني للأمانة فهو السائق عبد الفتاح حلمي عبد الفتاح سليم، من مواليد تلا منوفية في 3-10-1981، إشترى مؤخرا سيارة بالتقسيط، ورغم عدم قدرته على تسديد اقساطها بانتظام الا انه قدم نموذجا مشرفا يحتذي به فقد وجد خلال سيره على العاشر من رمضان حقيبة، عند فتحها وجد فيها عدد من اجهزة المحمول غالية الثمن، ودولارات، وايضا مشغولات ذهبية، ومكتوب عليها منية القمح، فقام بالدخول على “جروبات الفيس بوك” الخاصة بمنية القمح بحثا عن صاحبها، والذي ظهر، وإستلم أمانته بعد وصف الحقييبة .. ورفض عبد الفتاح الحصول على مقابل رغم ضائقته المالية واحتياج اولاده الاثنين “محمد ومنة”.

أما النموذج الثالث للشهامة كان مع السائق محمد رضا عبدالصمد القصباوي من من محافظة البحيرة وبالتحديد مركز شبرا خيت ومن مواليد 30-9-1992، ويعمل سائق على سيارة “جامبو” لنقل البضائع، وخلال سيره بطرق كفر داود بمدينة السادات شاهدة مجموعة من اللصوص يحاولون ذبح سائق تاكسي لسرقة سيارته وامواله، فقام بمطاردتهم بمفردة حتى انقلب السيارة بهم وجرى القبض عليهم من جانب اهالي المنطقة، ضاربا بذلك اروع الامثلة في الشهامة والرجولة.

شارك في التكريم، حسين نجيب نائب رئيس النقابة العامة للنقل البري، وعدد من قيادات “النقابة العامة”.