وقائع جلسة المباحثات بين رئيسى اتحادى عمال مصر واثيوبيا

  • تعميق التعاون العمالى بالبلدين والجامعة العمالية مفتوحة أمام أبناء عمال اثيوبيا

[mks_highlight color=”#f4f482″]متابعة | المركز الاعلامى[/mks_highlight]

فى اطار اتفاقية التعاون المشترك بين اتحادى عمال مصر واثيوبيا والتى تهدف الى تعزيز ودعم العلاقات وتبادل الزيارات بين المنظمتين والتشاور بينهما فيما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك.

تم عقد جلسة مباحثات بين كل من النائب جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة لعمال النقل البرى، وكساهون فولو، رئيس اتحاد عمال اثيوبيا يوم الاحد الموافق 12 يناير 2020 بمقر اتحاد العمال بالقاهرة.

فى بداية الجلسة رحب النائب جبالى المراغى بالضيف الكريم فى وطنه الثانى مصر مؤكدا على عمق العلاقات التاريخية التى تربط عمال وشعب البلدين الشقيقين، مؤكدا انهما شعب واحد يربطهما نهر واحد، موضحا انه على يقين بان الشعب الاثيوبى لا يقبل تعرض اكثر من مائة مليون مصرى للعطش، واستطرد قائلا انه فى بداية الفتوحات الاسلامية استقبل ملك الحبشة أول هجرة للرسول (صلى الله عليه وسلم) من اجل نشر الدعوة الاسلامية، وكان يلقب آنذاك بالحاكم العادل.

واكد المراغى خلال الاجتماع الذى حضره، حسين نجيب نائب رئيس الاتحاد العام، وعادل عيسى امين صندوق النقابة العامة لعمال النقل البرى، وبسيونى حماد عضو مجلس ادارة النقابة العامة لعمال النقل البرى، ومحمد السيد المستشار القانونى للنقابة العامة، على أهمية التدريب والتثقيف ونشر ثقافة العمل، لذا فانه يسعد الاتحاد استقبال الدارسين من اثيوبيا بفروع الجامعة العمالية المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية وأن الحركة النقابية المصرية ترحب دائما بالوفود من اثيوبيا.

ومن جهته أعرب كاسهون فولو رئيس اتحاد عمال اثيوبيا عن شكره العميق لحفاوة الاستقبال ودفء المشاعر التى لقيها من الزملاء النقابيين منذ وطأت قدماه ارض مصر.

وأشار الى زيارته الى الاسكندرية وخاصة مدينة رشيد حيث كانت الزيارة الاولى له لهذه المدينة واعرب عن شعوره بالدهشة عندما راى نهر النيل وهو يصب فى نهايته بمياه البحر المتوسط لافتا الى ان بعض السياسيين يقولون ان فرعا من النهر يمد اسرائيل بالماء ..

وعقب النائب جبالى المراغى موجها كلمته لرئيس اتحاد عمال اثيوبيا قائلا: اذن لقد رايت بنفسك كذب ادعاءات هؤلاء السياسيين؟ 

وأجاب فولو: نعم

ولفت فولو الى ان البعض يقول .. لماذا لا تعتمد مصر على الامطار مثل اثيوبيا؟! ..  ولكن على ارض الواقع هم لا يعلمون ان مصر ليس لديها امطار مثل اثيوبيا، لذا بات من الوجب علينا العمل معا من اجل تصحيح هذه المعلومات المغلوطة وتوضيح حقيقة الامر لشعوبنا.

وعن مدى الترابط والاخاء بين شعب اثيوبيا اوضح فولو ان هناك نسبة 40% من السكان مسلمون و60% منهم مسيحيون، وان لدى بعض القبائل ومنهم قبيلته من يتحدث العربية ومنهم المسلمون والمسيحيون.

واكد فولو على ما قاله النائب جبالى المراغى رئيس اتحاد عمال مصر بان شعبى الدولتين بينهما روابط تاريخية تجمعهما ويشربون من نقطة مياه واحدة، وذكر أن بابا الاسكندرية كان ياتى لزيارة الكنيسة لنشر روح المحبة والسلام، وان البلدين بينهما روابط قديمة فى مجال التبادل التجارى.

وعن ملء السد بالماء قال فولو: “ليس لدي خبرة فى هذه الفنيات، ولكنى ارجو عند مناقشة القضية ان يراعى المحافظة على ان تعود الاستفادة للجميع على حد سواء، حتى لا يستفيد طرفا على حساب الاخر”، ومن اجل ذلك اكد فولو على اهمية دعم العلاقات النقابية فيما بين المنظمتين قائلا: “لكى نستطيع طرح افكارنا للسياسيين اصحاب القرار فى بلادنا وحتى يستمع كل منا للاخر وحتى تعم الفائدة للجميع”.

واردف فولو بانه سيبذل قصارى جهده من اجل توضيح حقيقة الموقف للزملاء والاصدقاء فى بلاده.

واختتم كساهون فولو رئيس اتحاد عمال اثيوبيا كلمته بتوجيه الشكر العميق لاتحاد عمال مصر على حفاوة الاستقبال والترحيب الحار الذى جعله يشعر وكانه فى بيته وبين اخوته.

وفى نهاية اللقاء اكد النائب جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على اهمية دعم العلاقات بين عمال وشعب البلدين مؤكدا على اهمية دور الدبلوماسيه الشعبيه في نشر رساله السلام والتفاهم بين الدولتين، مقدما بعض الهدايا التذكارية للضيف الكريم.