علي جمعة: 4 أشياء طوق نجاة لـ مكرر المعاصي.. والاستعانة بالله ثقة فى قدرة القوى

اكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن مدمن المعصية شخص مريض يحتاج إلى برنامج علاج كما يفعل الطبيب مع أي مريض، أما مكرر المعصية فهو شخص عادي يحتاج إلى 4 أشياء تعتبر طوق نجاة له، وهو المقصود في قوله تعالى: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ“. 

وأضاف “جمعة” في فتوى له قائلا: الشخص المكرر للمعصية يحتاج الى التذكرة وتكون كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم بزيارة القبور فهي تذكر بالآخرة وكذلك اتباع الجنائز تهذب النفس وتذكر بالموت إلى جانب أجرها العظيم، أيضا زيارة المريض فكل هذه تذكر بالآخرة ولهم أثر تربوي ونفسي للمكرر للمعاصي.

وأوضح جمعة أن الأمر الثاني الذي يحتاجه مكرر المعاصي المكفرات وتشمل الصلاة والحج والعمرة والصيام والصدقة، أما الأمر الثالث: المذكرات وهي ذكر الله وخاصة ترديد الصلاة على النبي فهو الذكر الوحيد الذي لا يرد وتنقذ مرتكب المعاصي.

وتابع: أما الأمر الرابع فهو التغيير أي تغيير الصحبة وتغيير المكان والأحوال.

وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق إن الله سبحانه وتعالى علمنا طلب العون منه في الفاتحة التي نتلوها في كل صلاة ونقول: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قدم العبادة على الاستعانة؛ لأن الاستعانة فيها نوع دعاء ولا بد علينا من أن نقدم العبادة على الطلب، فما كان له سبحانه وتعالى مقدَّم على ما كان منه، فلا بد علينا أن نستجيب لله سبحانه وتعالى {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} حتى يستجيب دعاءنا.

وأضاف جمعة  أن الاستعانة هي الثقة بالله سبحانه وتعالى، والاستعانة هي التوكل على الله سبحانه وتعالى، والاستعانة هي إفراد الدين وإخلاصه لله سبحانه وتعالى، فالاستعانة أمر خطير مهم يجب ألا يكون إلا بالله وحقيقة الاستعانة أنه لا حول ولا قوة إلا بالله.

وتابع جمعة: يقول ربنا سبحانه وتعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} فأمرنا أن نستعين إليه سبحانه وتعالى بالعبادة.. بالصلاة وهي ذروة الأمر ورأسه يقول عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من ترك الصلاة فقد كفر) ويقول (الفرق الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) والحمد لله أن عبر بالفعل ولم يعبر بالاسم فقال (كفر) ولم يقل (كافر) فإن كثيرا من المسلمين يتكاسلون في الصلاة وهم على إسلامهم عصاة يجب عليهم أن يرجعوا إلى الله وأن يستعينوا به سبحانه وتعالى عن طريق الصلاة.

واختتم المفتي السابق  قائلا: استعينوا بالله تعالى لتتعرضوا لنفحات الله. 

[box type=”note” fontsize=”14″ radius=”10″]لنسخ الرابط: http://etufegypt.com/archives/38915[/box]