أسامة الأزهري فى خطبة الجمعة من مسجد الفتاح العليم: الوطنية الصادقة معيار التدين الصحيح

أدى الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، صلاة الجمعة اليوم من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، وألقى خطبة الجمعة به وأذن للصلاة المنشد الديني مصطفى عاطف.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، إن المتطرفين صوروا الوطن على أنه حفنة تراب وأنه بديل للأمة، قائلا لهم “كيف تبني الأمم والحضارات إذا كانت الأوطان ممزقة تطحنها الحروب”.

وأضاف الأزهري، في خطبة الجمعة بمسجد الفتاح العليم، أننا نعتز بوطننا تقربا وتدينا إلى الله ونسعى دائما لرفع رايته وشأنه ونحن في الوقت ذاته نعتز بأمتنا العربية والإسلامية وعمقنا الإفريقي ودول حوض المتوسط ونقدم للجميع الأمان وحسن الجوار وهذا يطبق ما جاءت به الشريعة وأخلاق النبي.

وأشار إلى أن مسجد الفتاح العليم سيشهد انطلاق خطاب ديني جديد يعبر عن مواريث النبوة، هذا الخطاب سيطوي صفحات الظلام ومفاهيم الانحراف.

وقال الأزهري، إن الخطبة الماضية التى كانت أول خطبة فى المسجد، تمت ترجمتها إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية وستكون في كتاب بعنوان “فجر جديد يشرق من أرض مصر”.

وأطلق الأزهري، رسائل للأشقاء المحيطين في مصر من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا والسودان وجيبوتي والصومال وجزر القمر واليمن وسلطنة عمان والإمارات والبحرين وقطر والسعودية والكويت والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين وأكناف بيت المقدس وإلى الدنيا كلها، مضمون هذه الرسائل أن يحافظوا على أوطانهم ويرفعوا لواء عزها ولا يدعوا مخربا ولا مضللا أن تمتد يده إلى وطنه بأذى.

وأشار إلى أن العقود الماضية انطلقت فيها صور من الخطاب المخلوط بالمفاهيم المنحرفة التى شوهت صور الوطن حتى صورت لبعضهم أن تدينه لا يكمل إلا إذا سعى في وطنه بالخراب والدمار، قائلا لهم “متى كان التدمير طريقا إلى التعمير ويرد عليهم أن حقروا ما عظم الله”.

وقال خطيب مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة: إن عددا من الدول الشقيقة أرسلت لنا رسائل تستحسن ما قلناه في الخطبة الماضية بمسجد الفتاح العليم.

وأضاف الأزهري، أننا نرسل إليهم رسالة الود والتقدير والإخاء والأمان، مرسلا رسالة أخرى للعالم كله “تعالوا لنجعل معا الأسبوع القادم بأكمله أسبوع الوطن” مطالبا المحاضرين والخطباء والمدرسين والإعلاميين أن يجعلوا الأسبوع القادم أسبوع الوطن ويكتبوا عنه بأقلامهم.

وأشار إلى أننا نريد أن نبرز كل ما في كتبنا من معاني البر بالأوطان والانتماء لها والسعي في إعزازها.