في المؤتمر الثالث للإتحاد الدولي للمعادن والمناجم بعنوان “الأفاق المستقبلية لصناعة الصلب في ظل وحدة العمل والمقاومة والنضال ضد الإمبريالية”

الفقي يؤكد مواصلة السعي لمحاربة الإستغلال والحد من تحويل العامل لمجرد سلعة ..

والخروج بتوصيات لإقامة تكتل عمالي عالمي لمواجهة تكتل الشر..

النقابة تهتم بالنهوض بالشركات وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي وتسعي لتوسيع نشاطها العربي والدولي لتبادل الخبرات والثقافات

متابعة : أميرة عبداللـه

أكد المهندس خالد الفقي علي مواصلة السعى لمحاربة كلّ أشكال الاستغلال والحدّ من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة الجائرة والليبرالية المتوحشة وأدواتها الرأسمالية كصندوق النقد الدولي وعتادها العسكري حلف الناتو مطالباً بتشكيل تكتل يكون برنامجه ضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحقّ التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لا سيما البطالة والهجرة والنزوح بالإضافة إلى محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية والعالمية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية التي تهدد الصناعة.

جاء ذلك خلال الكلمة التي القاها المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية ونائب رئيس الاتحاد الدولي لعمال المعادن والمناجم من خلال المؤتمر الثالث للإتحاد الدولي للمعادن والمناجم والمنعقد في القاهرة في الفترة من 19 وحتى 21 يوليو 2018 بعنوان “الأفاق المستقبلية لصناعة الصلب في ظل وحدة العمل والمقاومة والنضال ضد الإمبريالية” برعاية النقابة العامة للعاملين بالصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية بمصر.

رحب الفقي بالمشاركين في المؤتمر والذي يعقد على أرض مصر الطيبة والمستقرة والمنتصرة على الإرهاب والتطرف بفضل جيشها البطل وشرطتها الباسلة وشعبها العظيم وعمالها الأوفياء جنود الإنتاج الشرفاء.

قال: تلك الأرض التي تشهد اليوم بداية فعاليات هذا المؤتمر الثالث للإتحاد الدولي للمعادن والمناجم والمنعقد على أرض الحضارات والتاريخ لكي نتحاور ونتناقش بحثا عن مستقبل أفضل لصناعتنا الإستراتيجية راصدين تلك التحديات الجسام التي تأتي وسط حروب إقتصادية وصناعية تسعى من خلالها بعض الدول الرأسمالية المتوحشة إلى المزيد من الإحتكار والسطو بكل الأشكال غير الأخلاقية على الثروات ومقدرات الشعوب وهو الأمر الذي يدفعنا دفعا نحو الخروج بتوصيات نسعى إلى تنفيذها على أرض الواقع لإقامة تكتل عمالي عالمي في مواجهة تكتل الشر.

أضاف المهندس خالد الفقي إنّ التحديات الراهنة والواقع المؤلم الذي تصنعه تلك الرأسمالية المتوحشة والإمبريالية الظالمة يؤكدان أنّ النضال والتضامن بيننا من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية لشعوبنا وفي القلب منهم العمال في مواجهة الرأسمالية النيوليبرالية وتوجُّهات الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وصندوق النقد الدولي أصبحا بما لا يدع مجالاً للشك ضرورة وطنية وقومية وإقليمية ودولية كبيرة نظراً لما أدت إليه تلك السياسات الرأسمالية من إفقار الناس حيث ازداد الغني غنىً والفقير فقراً مما يصبّ في صالح الإرهاب والاحتلال الإسرائيلي، ودعاة التطرف حيث أصبحت السياسة العدوانية التوسُّعية لدولة إسرائيل مثلا تُشَكِّل حلقة من حلقات المشروع الأمريكي الإمبريالي الذي يهدف إلى الهيمنة على المنطقة العربية وتهديد العالم والتي تؤدي وظيفتها على صعيد الشرق الأوسط كوكيل عن السياسة النيوليبرالية التي تعمل لحساب أسواق المال والشركات المتعدّدة الجنسيات وصناعات الأسلحة وتشجيع الحروب ودعم التطرف والاحتلال وإحكام السيطرة على منابع النفط والطاقة التي تُشَكِّل هدفاً مركزياً في ما يعرفه الشرق الأوسط من صراعات وحروب، كما أنها تُشكِّل بمعنى أعمّ دافعاً للمشروع الأمريكي للهيمنة على المنطقة العربية وزعزعة الاستقرار فيه من خلال الفوضى الخلاقة لقيام الشرق الأوسط الجديد.

أشار إلي إن الفضاء الذي ندعو إليه اليوم لا يمكن أن يكون إلا فضاءَ الحركة الاجتماعية والعمالية التي تُستنهَض وتُعبَّأ من أجل التنمية والنهوض بالصناعة، والنضال ضدّ الإمبريالية التي تستحضر الحروب والتطرف ضدّ النيوليبرالية التي تُلهم الرأسمالية المتوحشة وأنّ فضاءنا هو فضاء النضالات المشتركة من أجل الخير العام والحريات العامة السياسية والنقابية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فضاء متضامن يحترم الإنسان وبيئته وصناعته وإقتصاده وثرواته الطبيعية موضحاً أن فضائهم المتوحش مفضوح وبالأرقام حيث ان تلك السياسات قد رفعت من نسب الفقر والبطالة في غياب الحماية الاجتماعية وقضت على مستقبل العمل خاصة مفهوم الحماية الاجتماعية للعمال حول العالم وهو ماكشفت عنه بوضوح منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في تقرير جديد لها وقالت فيه بأنّ حقّ الإنسان خاصة العمال في الحماية الاجتماعية لم يصبح بعد حقيقة واقعة للغالبية العظمى من سكان العالم، وتشير البيانات الواردة في هذا التقرير “العالمي للحماية الاجتماعية 2017/2019” والذي جاء بعنوان “حماية اجتماعية شاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة” إلى أنّ 55 في المئة (4 مليارات شخص) يعيشون من دون أية حماية.

وتظهر تلك الدراسة الجديدة أيضاً أنّ 29 في المئة فقط من سكان العالم يحصلون على ضمان اجتماعي شامل (وهي زيادة طفيفة عن نسبة 27 في المئة في 2014-2015) في حين أنّ 71 في المئة من السكان، أو 5.2 مليار نسمة غير مشمولين أو مشمولين جزئياً بالضمان الاجتماعي.

أوضح أن اللافت للنظر أن الإرهاب والاحتلال والازمات الناجمة عن غياب سياسات حقيقية وعادلة في كل أرجاء المعمورة لا تهدد العالم العربي فقط بل تمتد إلى كل البلدان حيث تتوقع البيانات والمعلومات الرسمية تجاوز معدل البطالة بنهاية 2018 لنحو 200 مليون شخص على مستوى العالم وأن الأمر يستدعى خلق 600 مليون فرصة عمل، وفقًا لهدف التنمية المستدامة الذي وضعته منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة والمتمثل فى توفير عمالة كاملة، وعمل لائق للجميع بحلول عام 2030، وقولها إن أعداد العمال الذين يقعون بين براثن الفقر فى ازدياد مستمر فيما لا تغطي الحماية الاجتماعية الملائمة سوى 27% من سكان العالم، وموضحة أنه فى كل عام يفقد حوالي 2.3 مليون عامل حياتهم، فضلاً عن الأعباء الثقيلة المتمثلة فى الأمراض المهنية، إضافة إلى أنه لا يزال 168 مليون طفل يعمل فى أسوأ اشكال عمالة الاطفال و21 مليون ضحية من ضحايا العمل الجبرى كما تؤكد على وجود 168 مليون طفلٍ عامل 85 مليون منهم يعملون فى أعمال خطرة وأن عمل الأطفال موجود فى قطاعات عدة بدءا بالزراعة – 99 مليونا – ومرورا بالتعدين والصناعات التحويلية وانتهاء بالسياحة كما أن ظاهرة الفقر التي جاءت تفاصيلها فى تقرير حديث لمنظمة العمل الدولية ايضا خطيرة، بحيث رصدت زهاء 327 مليون عامل يعيشون فى فقر مدقع و967 مليون شخص يعيشون فى فقر متوسط او على حافة الفقر فى الدول النامية وذات الاقتصادات الناشئة على حد سواء ووجود ارتفاع فى معدلات الفقر فى الدول ذات الاقتصادات المتقدمة بسبب تلك السياسات التي نحذر منها ونفضح ممارستها اليوم.

قال الفقي: لقد تسببت تلك السياسات العالمية المتوحشة خلال الخمس سنوات الماضية بدعمها للإرهاب وبشكل مباشر بدعم من دول رأسمالية متوحشة في مجموعة من النتائج والأرقام التي هددت وتهدد منطقتنا العربية،ومنها :

“1” – دمار كامل للبنية التحتية لاربع دول عربية هي ليبيا واليمن والعراق وسوريا.

”2” – 14 مليون لاجئ.

”3” – 8 ملايين نازح.

“4” – 1.4 مليون قتيل وجريح.

”5” – 30 مليون عاطل عن العمل.

”6” – 900 مليار دولار خسائر تدمير البنية التحتية والمواقع الإنتاجية.

”7”- 640 مليار دولار سنويا خسائر فى الناتج المحلى العربي.

”8”- 50 مليار دولار تكلفة اللاجئين سنويا،

”9” تريليونات و 200 مليار دولار كلفة الفساد فى المنطقة العربية بسبب غياب القوانين والامن.

“10”ــ 70 مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

”11”ــ 60 ٪ زيادة فى معدلات الفقر آخر عامين.

”12” 90 ٪ من لاجئي العالم عرب.

”13” – 80 ٪ من وفيات الحروب عالميا مواطنين عرب!.

”14” – سوريا والعراق فقط تحتاج إلى ترليون دولار لإعادة الإعمار وإصلاح ما أفسده الإرهاب.

اضاف أنه لا يمكن ولا يحق أن نغفل عن الإحتلال الإسرائيلي لأراضينا العربية في فلسطين وجنوب لبنان وجولان سوريا بإعتباره أحد أذرع الرأسمالية المتوحشة والذي نرفضه ونرفض التطبيع معه ونساند شعوبنا وعمالنا في الاراضي المحتلة حتى تتحرر ونكشف هنا للعالم عن الارقام المفزعة الاخرى والخاصة بملف الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة وخصوصا في فلسطين ولكن أولا نوضح للعالم ولعمالنا الشرفاء في كل العالم أنه ليس المعقول والمقبول ان نكون الان داخل القرن الحادي والعشرين وما زلنا نتحدث عن إحتلال وإغتصاب لأراضي العرب وهنا ندعو المجتمع الدولي الى ان يتدخل من أجل إنهاء تلك الجريمة في حق البشرية والانسانية نظرا لما يفعله الاحتلال من قتل وحصار وفساد وإفساد مؤكداً أنه بسبب الاحتلال هناك 2 مليون مواطن فلسطيني يعيشون في غزة 80 في المئة منهم لاجئون منذ العام 1948 على مساحة لا تزيد عن 1,3 من مساحة فلسطين التاريخية في ظل حصار وبطالة وفقر بسبب الإجراءات الإسرائيلية القاسية وحروبها التي دمرت غزة ثلاث مرات خلال 5 سنوات وتعرقل ادخال مواد البناء اللازمة لإعادة الاعمار والبناء التي تركت عشرات الألوف من الأسر تعاني التشرد والفقر والضياع والقلق من المستقبل الامر الذي يفضي الى انفجار الأوضاع ويضع المنطقة كلها في دائرة العنف والتطرف، وهو الأمر الذي يصف ايضا بشاعة الاجراءات الاسرائيلية التي يتعرض لها زهاء 200 الف عامل فلسطيني اضطرتهم حال الفقر والبطالة التي يرزح تحتها 1,3 مليون عامل فلسطيني للعمل داخل اسرائيل في ظروف لاإنسانية تتمثل في حرمانهم حقوقهم الأساسية بتشغيلهم من دون تسجيل واستخدام السماسرة ليتقاسموا معهم نصف اجورهم وتشغيل الاحداث والاطفال في ظروف بعيدة من معايير العمل اللائق ويوجد في فلسطين طبقا لأفضل الاحصاءات 320 الف اسرة تعيش تحت خط الفقر ونسبة بطالة في غزة تصل الى 40 في المئة وفي اوساط الشباب والخريجين اكثر من 55 في المئة وبين الشباب من سن 16 عاما إلى 29 عاما زهاء 73 في المئة وفي المقابل يوجد اقتصاد ضعيف وهش ومحاصر بسبب الاجراءات الاسرائيلية، حيث يعيش الشعب الفلسطيني داخل الوطن في حالة مستحدثة من الاحتلال بشكل جديد – فالواردات والصادرات والمعابر والوقود والكهرباء وبطاقات الهوية وجوازات السفر والمواد الخام كلها بإمرة اسرائيل ولاحق للفلسطينيين في استخراج الغاز من الشواطئ ولا البترول من الارض حتى الماء الخارج من تحت الارض يشتريه الفلسطينيون ويدفعون ثمنه لإسرائيل لكي يشربوه.

أوضح أنه على المستوى الداخلى في مصر فإن إجتماع اليوم ينعقد ونحن مقبلون على مجموعة من المناسبات والأحداث الهامة ومنها إحتفال مصر يوم 23 يوليو 2018 الجاري بذكرى ثورة يوليو 1952 المجيدة والتي أعلنت منذ قيامها عن 6 مبادئ أساسية وهي القضاء على الإقطاع ..والاستعمار..وسيطرة رأس المال على الحكم..وإقامة جيش وطني قوي..وعدالة اجتماعية..وحياة ديمقراطية سليمة وكلها مبادئ ومطالب من شأنها تهيئة المناخ لصناعة قوية وإقتصاد شامخ وقد تحقق ذلك حيث أنه وفي عهد الزعيم الراحل جمال عبدالناصر بدأت الصناعات الثقيلة في الظهور عن طريق إقامة المصانع وتوفير المناخ اللازم لنهوضها ورغم الظروف التي مرت بها تلك الصناعة في فترات معينة إلا أن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي وضع النقاط فوق الحروف بشأنها وقال مقولته الشهيرة “لا بيع ..لا تصفية ..لا خصخصة” وهذا مايؤكد أن هذه الصناعة مكتوب لها الحياة في فكر “ناصر والسيسي” قائلاً : هانحن اليوم نمد أيدينا للدولة ولقواعدنا العمالية ولأصحاب الأفكار والمبادرات التي من شأنها تحويل بلادنا إلى أكبر مركز للصناعات الثقيلة في العالم وهنا لا يجب أن يغيب عنا تلك المعركة التي تتعاون فيها النقابة العامة نحو النهوض بالشركات التابعة لنا فمثلا عملية تطوير مصنع الحديد والصلب بحلوان مستمرة وفقاً لتوجيهات الرئيس في إطار خطة تستهدف الوصول بانتاج “الشركة” الي 750 الف طن سنويا كما ان مشروع الحث الكهربائي بشركة مصانع الدلتا للصلب مستمرا أيضا للوصول بالانتاج الى 200 الف طن سنويا كما تم الانتهاء من تطوير شركات النحاس المصرية وميتالكو وأيضا ضخ الاستثمارات للمشروع العملاق بمجمع الالمونيوم إضافة الي نجاح شركة السبائك الحديدية فى تصدير سبيكة الفيرو سيلكون الى اسواق الاتحاد الاوروبى والذي تفوقت فيه على كل المنافسين كما ان الشركة القابضة للصناعات المعدنية تدرس حاليا اعداد كيان صناعى كامل يقوم على صناعة السيارت والصناعات المغذية وهنا وبهذه المناسبة نريد أن نوجه التحية الخاصة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى علي توجيهاته بإعادة تشغيل شركة النصر للسيارات.

أضاف إحتفلت مصر منذ أيام بالذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو التي صححت المسار وإستردت البلاد التي جرى خطفها على يد جماعات متطرفة كادت أن تدخل البلاد في دوامة الفوضي والإنهيار لولا جيشنا العظيم وشرطتنا الباسلة وشعبنا الواعي وعمالنا الاوفياء حيث كشفت تلك الثورة أن مصر كانت مستهدفة أشد الاستهداف بمؤامرات خارجية وداخلية سواء بسلاح مجرمين هاربين أو حرب لاستنزاف قدراتها ومحاولات للترويع فى الداخل ونشر الإرهاب إلا أن “30 يونيو” ضربت مخططا كبيرا عبارة عن مشروع “تركى قطرى إسرائيلى” مدعوم من أمريكا، ولنا في بلدان مجاورة عظة وعبرة، خاصة وأن الإرهاب الأعمى وخفافيش الظلام في الداخل والخارج يستهدفون أيضا ضرب مواقع الإنتاج والعمال وإيقاف عجلة العمل وتدمير البنية التحتية ولمن يريد أن يرى على أرض الواقع فليحجز على أول رحلة طيران إلى مدينة عدرا الصناعية السورية ويرى بعينيه كيف قام الإرهاب بتدمير المصانع وتهريب الماكينات إلى تركيا وقطر، إلا أن الجيش العربي السوري الباسل إستعاد هذه المدينة الصناعية ويواصل الأن إنتصاراته على الإرهاب في كل المواقع ولا يسعنا هنا إلا أن نوجه له التحية والمساندة كما نوجه التحية إلى كل جيوشنا العربية الوطنية التي تحارب الإرهاب في ليبيا ولبنان والعراق أيضا التي تحقق إنتصارات على أنصار ما يسمى بالربيع العربي الذي كبد الإقتصاد العربي ما يقرب من 900 مليار دولار حسب أحدث الإحصائيات الدولية ،شاملة خسائر في السياحة والبنية التحتية والصناعة والإقتصاد خلافا للخسائر البشرية.

إختتم المهندس خالد الفقي كلمته وقال إن النقابة العامة للصناعات المعدنية والهندسية وهي تهتم في المرحلة المقبلة في توسيع نشاطها العربي والدولي من أجل تبادل الخبرات والثقافات فهي أيضا تمتلك خطة عمل واعية ومركزة خلال الفترة المقبلة تعتمد على عقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات مع العمال داخل مواقع العمل للإستماع إلى مطالبهم وتحميسهم للعمل والإنتاج وتوعيتهم بقضايا وطنهم الداخلية والخارجية ونشر ثقافة الحوار الإجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة من حكومة وأصحاب أعمال وعمال.. وأيضا نحن بصدد تشكيل لجنة من الخبراء بهدف عمل دراسة شاملة عن الصناعات الثقيلة في مصر وكيفية النهوض بها وتطويرها بعد جمع أحدث المعلومات والبيانات عن تلك الصناعة شاملة عدد المصانع والشركات وحجم العمال، وابرز التحديات وكيفية مواجهتها لتكون روشتة عملية أمامنا وأمام صناع القرار كما أن شغلنا الشاغل في المرحلة المقبلة سيكون في كيفية تنمية موارد النقابة وتقديم كافة الخدمات الإجتماعية والثقافية والصحية لعمالنا وبخصوص الملف التثقيفي سوف ننظم مع الشركاء الإجتماعيين من المنظمات العربية والدولية والمحلية كالعمل الدولية والعمل العربية ووزارة القوى العاملة والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية والإتحاد الدولي للمعادن والنقابات المماثلة لنا حول العالم سلسلة من الندوات والدورات التثقفية لعمال هذا القطاع الإستراتيجي.. ولا يغيب عنكم في هذا الإطار الدور الذي لعبته وتلعبه النقابة العامة في حث العمال على الإنتاج من خلال جولات ميدانية والتأكيد على أنه لا إستقرار أو إنتاج حقيقي بدون نقابة قوية ومتماسكة وقادرة على التفاوض والحوار وقادرة على كل مواجهة كل محاولات التفكيك والتخريب ونشر الفوضى بين العمال بترديد معلومات خاطئة ومغلوطة وزعزعة الثقة بين أطراف الحوار الحقيقيين داخل المنشأة إلا أن النقابة العامة نجحت في مواجهة ذلك عن طريق إقناع نقابييها وعمالها بأن “الإتحاد قوة” وأن “قوتكم في وحدتكم” وأنه طالما أننا نعمل بصدق وإخلاص فسوف نجد أعداء النجاح الذين يحاولون تشوية صورتنا تأكيدا على المثل الذي يقول أن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة كي يأكل منها العجزة نحن مستمرون في التواجد وسط عمالنا من أجل زيادة الإنتاج والإستماع إليهم وترسيخ مبدأ الحوار الإجتماعي الذي يحقق النمو والرخاء والإنتاج الوفير لوطننا ومستمرون في مواجة دعاة التعددية العشوائية الذين نجحوا في تخريب بلدان مجاورة وتمكنوا منها، لكنهم أبدا لن يتمكنوا من عمال مصر الشرفاء الواعيين والوطنيين والذين وقفوا خلف قيادتهم السياسية في كل المعارك سواء ضد الإرهاب أو في معركة التنمية الحالية كما اناا سوف ننشط في المرحلة والمقبلة من اجل تفعيل الملف العربي والدولي من أجل تبادل الخبرات والتعاون في القضايا والملفات المصيرية.