كلمة “مصر” امام الجلسة العامة بمؤتمر العمل الدولي بجنيف

ألقى كلمة مصر بمؤتمر العمل الدولي المنعقد بالعاصمة السويسرية “جنيف”  النائب “محمد وهب الله” الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر جاء فيها:

 السيد/ جاى رايدر، مدير عام منظمة العمل الدولية

السيد/ رئيس المؤتمر

السيدات والسادة الحضور

بالأصالة عن نفسي وعن الطبقة العاملة المصرية يسرني أن أتقدم إليكم وللسيد جاي رايدر المدير العام للمنظمة ولرئيس المؤتمر وأعضاء المؤتمر ممثلى اطراف العمل الثلاثة فى 187 دولة بخالص التحية والتقدير متمنياً لكم التوفيق والنجاح خلال أعمال الدورة 106 لمؤتمر العمل الدولي عن عام 2017.

السيدات والسادة،

 لقد واجهت بلادنا والحركة العمالية المصرية تحديات عديدة خلال الأعوام الماضية مما أثر على قطاعات العمل المختلفة.

إن الحركة العمالية المصرية تحيي الجهود الحثيثة والخطوات التى يتم اتخاذها للتحول الكامل نحو الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية والرغبة في النهوض من جديد بإرادة قوية وعزيمة ثابته تتجلى في خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تم اتخاذها على الصعيد الوطنى والتي رغم قساوتها وما ترتب عليها من ارتفاع معدل التضخم وانعكاساته على زيادة مستوى اسعار السلع إلا أنها كانت ضرورية ولا مفر من تطبيقها من أجل مستقبل أفضل للشعب المصرى والعمال والاجيال القادمة، علاوة علي المشروعات القومية الكبرى التي تم التخطيط لإنشائها ومنها ما انتهي بالفعل كمشروع محور قناة السويس الذى سيوفر الآلاف من فرص العمل وخاصة للشباب.

الأخوة والأخوات الأعزاء:

تلعب الحركة العمالية فى مصر دوراً حيوياً علي المستوي الوطني والاقليمى حيث يشارك عمال مصر في إعداد التشريعات الاقتصاديه والاجتماعيه من خلال ممثليهم بمجلس النواب وبالتحديد في لجنة القوي والتى انتهت من قانون الخدمة المدنية الخاص بالعاملين بالهيئات العامة والذى تم التصديق عليه من خلال المجلس، علاوة على الانتهاء من إعداد مشروعي قانون العمل وقانون المنظمات النقابية والذين جرى حولهما حوار مجتمعى انتهى الى التوافق بين أطراف العمل الثلاثة وبما يتوافق وأحكام الدستور المصرى الجديد وكذا اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي وقعت عليها مصر حيث سيتم اصدار تلك القوانين خلال الشهور القليلة القادمة.

كما تساهم الحركة العمالية المصرية ممثلة فى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بدور فعال في دفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية والتواصل مع العمال في مختلف مواقع العمل لحل مشاكلهم والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم.

إن التحديات الصعبة التي تمر بها مصر حالياً لا يمكن تخطيها إلا من خلال تكاتف قوي الشعب العاملة جميعاً ومن هذا المنطلق كان لزاماً علينا كقواعد عماليه وقيادات نقابية أن تتضافر جهودنا جميعاً من أجل خدمة العمال في مصر ومواجهة الصعاب والتحديات وهذا يتطلب منا بعد  إلاصدار المرتقب لقانون النقابات العمالية الجديد أن تعتمد اليات جديده فى العمل النقابى للتنسيق الوثيق مع القواعد العماليه بشكل يضمن الحرية والديمقراطية والشفافية من أجل مصلحة العمال. ان ما بذلته مصر مؤخرا لتعديل القوانين العمالية والتي مضي عليها أكثر من أربعون عاماُ وخاصة قانون النقابات العمالية الذي من شانه اعاده المساله النقابيه فى مصر لوضعها الطبيعى كشان وطنى بحت وحمايه الكتله العماليه من اى تدخلات خارجيه من هنا او هناك.

إلا أننا لانجد مبررا أن  تظهر مصر علي قائمة الحالات الفرديه و عرضنا امام لجنه المعايير اليوم وجهه نظر اطراف العمل الثلاث التى اكدت على مراعاه التقدم الملموس في الحريات النقابية والتى يجب ان تضعه اللجنه موضع الاعتبار فى القرارت و الاستنتاجات النهائيه التى ستعرض فى تقرير لجنه الاعتماد.

وقد تابعت اليوم بعض المداخلات التى كانت تحوى معلومات مغلوطه وغير صحيحه لا تجسد الواقع فى مصر وتشويه صوره بلادنا فى وقت نحتاج فيه لتضافر الجهود من اجل النهوض بمستقبل بلادنا. ادعوا ابناء وطنى ان نكف عن الاستقواء بالخارج ووضع مصلحه بلادنا فوق اى اهواء شخصيه لان مصر فوق الجميع.

وهنا أستعير ما قاله المدير العام بانه ليس هناك ما يسمي بالقائمة السوداء في مصطلحات المنظمة.

السيدات والسادة الحضور:

لقد أصبحت الطبقة العاملة في مصر والعالم أجمع بحاجة إلي التوحد والتنسيق والتعاون  أكثر من أى وقت مضى من أجل تحقيق الأهداف التي أنشأت من أجلها نحو الدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم وبناء علاقات عمل افضل مع اصحاب الاعمال مما يخدم هدفين اساسيين الا وهما استقرار المجتمع والتنميه المستدامه والبحث عن كافة السبل للارتقاء بمستوي معيشتهم وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه في بعض الأحيان وخاصة في الدول التي تواجه الحروب وخطر الإرهاب، لذا فإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهود لمواجهه هذا الخطر واتخاذ موقف واضح من الجماعات والدول التي تقوم بتمويله سواء في الخفاء أو فى العلن مما يمكن العالم من تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة وتوفير فرص عمل لائقة والحد من الهجرة لاسباب اقتصادية وانقاذ حياة الآلاف من البشر الأبرياء الذين يموتون سنويا بسبب الحروب، ونحيى دور مكتب العمل الدولى الفاعل والمؤثر ضمن منظومه الامم المتحده والهدف هو ادراك هذه الاهداف.

 سيدى الرئيس اسمح لى ان انتهز فرصه وقوفى على هذا المنبر لاوجه رساله الى ابناء وطنى عمال واصحاب اعمال والحكومه والقياده السياسيه الممثله فى فخامه الرئيس عبد الفتاح السيسى ان اعداء الوطن فى الداخل والخارج هم اعداء الطبقه العامله واعداء الشعب المصرى، وان ما تقومون به من جهد و انفتاح و انجازات على ارض الواقع نؤيدها ونتفق معكم الى انها ستفضى الى حمايه الوطن وتعزيز مقومات استقراره وتحقيق النمو الاقتصادى.

و على ذلك نؤكد لسيادتكم:

  • العمال معكم من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
  • العمال معكم لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، هذا الخطر الذي يدمر البنية الاقتصادية ويعوق الانتاج.
  • سوف نتحمل معكم الصعاب والتحديات التى يمر بها الوطن ويؤثر على الطبقه العماليه ونتجاوزه سويا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته