كلمة “المراغى”.. فى الجمعية العمومية العادية للاتحاد العام

السادة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية العادية..

السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته

يطيب لى أن أرحب بكم فى بيتكم، بيت عمال مصر الذين تقوم على أكتافهم وبجهد سواعدهم نهضة مصر وتقدمها وازدهار شعبها العظيم.

أرحب بكم فى بيت العمال لمتابعة مسيرة الحركة النقابية المصرية خلال الفترة الماضية.

أرحب بكم لنبحث سويا المشكلات التى تعرقل العمل النقابى، ونتدارس أفضل السبل للحفاظ على حقوق عمال مصر وتدعيم مكتسباتهم.

أرحب بكم لنتعرف على ما حققته الحركة النقابية المصرية من إنجازات على مختلف الأصعدة القومية والإقليمية والدولية.

أرحب بكم فى جمعيتكم العمومية العادية لمناقشة بنود جدول أعمالنا واتخاذ القرارات والتوصيات المناسبة التى ترسم خريطة الطريق لعمل الحركة النقابية المصرية خلال الفترة التى تسبق إجراء الانتخابات النقابية من القاعدة إلى القمة أى انتخابات مجالس إدارة اللجان النقابية والنقابات العامة والاتحاد العام.

كما يطيب لى أن أرحب باسمكم بالسيدة المحاسبة/إنشراح محمود السيد رئيس قطاع الاتحادات العمالية ووكيل الوزارة ممثل الجهاز المركزى للمحاسبات.

السادة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية العادية..

فى بداية هذا الأسبوع دقت أجراس كنائس الوطن، وارتفع الأذان من مآذن المساجد، واتجهت أنظار العالم كله إلى مصر الشامخة المتسامحة التى تضم أبناءها كلهم مسيحييها ومسلميها تحت جناحيها لتبلغ الدنيا كلها بأننا أمة واحدة متحابة ومتحدة ومتماسكة الأمر الذى جسده حرص السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى على مشاركة الأخوة المسيحيين احتفالهم بعيدهم لأنه عيد لمصر كلها وسيضرب أبناء مصر مسلموهم ومسيحيوهم بيد من فولاذ كل من يستهدف وحدتهم وتماسكهم حتى يزول الإرهاب الأسود الغادر المدعوم من أعداء مصر وشعبها الذى قرر أن يواصل كفاحه حتى نقضى نهائيا على الإرهاب ونواصل مسيرة التنمية والبناء..

ونؤيد دعوة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن يكون هذا العام هو عام السلام كما كان العام الماضى عاما للمحبة بين كل أبناء الشعب المصرى. كما نشيد بفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على جهوده فى دعم الوحدة الوطنية والسلام بين مختلف دول العالم فى مواجهة الإرهاب.

السادة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية العادية ..

تشهد الحركة النقابية العمالية المصرية انطلاقة كبرى فى مجال علاقاتها مع المنظمات والاتحادات العمالية الوطنية والإقليمية والدولية مما يتطلب تعظيم التحرك الدبلوماسى المصرى لخدمة قضايا الوطن والأمة العربية.. وفى هذا المجال فإنه لا يفوتنى التأكيد على رفض عمال مصر والعمال العرب جميعا للدعوة المشبوهة التى أطلقتها تركيا لإنشاء اتحاد عمالى إسلامى أو شعبة للعمال داخل منظمة المؤتمر الإسلامى. وإننى أعلن باسمكم جميعا إدانة هذه الدعوة التى تستهدف الزج بالعمال لتنفيذ مخطط النظام التركى وأعوانه فى تفتيت وحدة الشعب العربى بعد أن فشل فى استخدام الجماعات الإرهابية فى استهداف أمن مصر والوطن العربى.

السادة الزملاء أعضاء الجمعية العمومية العادية..

تجتاز مصر فى هذه الأيام معركة البناء والتحدى الأمر الذى يفرض على عمال مصر بذل المزيد من الجهد والعرق كما كان شأنهم فى كل المعارك التنموية التى خاضتها مصر خلال المرحلة الماضية ووقفوا صفا واحدا خلف قواتنا المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال فى مواجهة كل المؤامرات الدنيئة.. وقد جاء الآن دوركم الوطنى فى تعزيز مسيرة التنمية والتحلى بالصبر فى مواجهة الأزمة الاقتصادية الطارئة التى أعقبت القرارات الاقتصادية الأخيرة والتى تأخرت كثيرا، وكان لابد منها لمواصلة تنفيذ المشروعات القومية الكبرى وأؤكد أمامكم أننا سنجنى ثمار هذه المشروعات قبل نهاية هذا العام. ومن أجل الإسهام فى حملة دعم الاقتصاد الوطنى فقد قام مجلس إدارة الاتحاد العام ونقاباته العامة بزيارات ميدانية لمواقع العمل والإنتاج فى جميع محافظات الجمهورية للتعرف على المعوقات التى تحول دون تنفيذ خطط التنمية الشاملة وذلك بالتعاون الوثيق مع الأجهزة التنفيذية المسئولة واستكمالا لهذا التحرك فإننا نطالب بما يلى:

أولا: سرعة تنفيذ الأحكام القضائية التى قضت بعودة بعض الشركات والمصانع التى تم خضخصتها إلى ملكية الدولة.

ثانيا: سرعة عودة العمال المفصولين تعسفيا إلى عملهم بالشركات والمصانع وكذا العمال الذين أجبروا على الخروج إلى المعاش المبكر وذلك حفاظا على السلام الاجتماعى.

ثالثا: إعادة النظر فى مستويات الأجور بما يكفل تحقيق التوازن بين الأجور والأسعار.

وأود من خلال جمعيتكم العمومية العادية أن أشير إلى مشاركة التنظيم النقابى فى إعداد مشروع قانون العمل ومشروع قانون المنظمات النقابية العمالية وحماية حق التنظيم اللذين أحالهما مجلس الوزراء إلى مجلس الدولة تمهيدا لعرضهما على مجلس النواب حيث سيقوم ممثلو العمال بدورهم فى إصدار هذين القانونين بما يحقق الأهداف المنشودة فى مجال حقوق العمال ودعم تنظيمهم النقابى.

كما سيقوم ممثلو العمال فى مجلس النواب وخاصة لجنة القوى العاملة بمناقشة مشروع قانون التأمينات الاجتماعية ومشروع قانون التأمين الصحى الشامل بما يحقق التكافل الاجتماعى فى الرعاية الاجتماعية والصحية حفاظا على السلام الاجتماعى.

كما أود الإشارة إلى الدور المرتقب لعمال مصر فى انتخابات المجالس المحلية بالمحافظات بما يكفل تواجد العمال داخل هذه المجالس لممارسة حقوقهم الدستورية الأمر الذى يتطلب حسن اختيار العناصر الوطنية التى يمكن أن يكون لها دور مرتقب فى الانتخابات البرلمانية القادمة.

وفى ختام كلمتى فإننى أدعوكم لزيارة مواقع الإنتاج والخدمات، والتواجد بين صفوف العمال لحل مشاكلهم وتشجيعهم على بذل كل الجهد والطاقة لمواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التى تعيشها مصر فى ظل القيادة الحكيمة والسياسة الرشيدة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

حفظ اللـه مصر وطنا عزيزا آمنا ووفقكم لما فيه خير مصر وشعبها العظيم.

والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته،،