بقلمى | حقائق ومناسبات

بقلمي : أميرة عبداللـه

نحتفل هذا الشهر برأس السنة الهجرية وحرب أكتوبر المجيدة وإنه لشئ رائع أن تجتمع تلك المناسبتين في شهر واحد بل وأسبوع واحد أيضاً.

لقد سمعت أنه من السنة الذي كان ينتهجها الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكي السلام في هذا اليوم ومع بداية العام الهجري الجديد “الدعاء” لكي يستهل العام الجديد بالدعاء ولنا جميعاً أن نتبع سنة رسول الله وندعو لعل وعسي أن يتقبل المولي عز وجل دعائنا ولنعمل الصالح من الأعمال ونرجوه أن يتقبل أعمالنا ولننزع الحقد والغل من قلوبنا ويكون “التسامح” هو بداية العام الهجري الجديد.

ومن الأشياء الرائعة أن نبدأ هذا الأسبوع بالإحتفال برأس السنة الهجرية ونختتمه بإحتفالات إنتصارات أكتوبر المجيدة والذي إذا تحدثنا عنها لن ينتهي الكلام في وصف شجاعة وبسالة الجيش المصري الذي حقق لنا العزة والكرامة حينما خطط ونجح في هزيمة الصهاينة وعبور خط بارليف وتحطيمه بعد أن تحدى به الإسرائيليين جنودنا البواسل رغم أنهم فعلوا كل ذلك وعبروا القناة لإزالة هذا الحاجز الرهيب بخراطيم المياه فى العاشر من شهر رمضان المعظم وعلي الرغم من أن خط بارليف هذا كان ليس مجرد خط عادى ولكنه يعد أقوى خط دفاعى فى التاريخ الحديث نظراً لأنه إمتد بداية من قناة السويس بعمق 12 كم ووصل لشبه جزيرة سيناء ولكن إرادة الله تعالي وإيمان وقدرات أبناءنا في القوات المسلحة جعلتهم ينحدون ويتخطون جميع الصعاب لتحقيق الإنتصار العظيم الذي طالما شعرنا معه بالفخر أمام العالم أجمع والذي لابد أن يكون أبناءنا وأحفادنا علي دراية بكل تلك الأحداث التي سوف تستمر ويستمر شعورهم بالفخر بالجيش حتي آخر العمر.

أما موضوع “الهجرة الغير شرعية” فهذا بالنسبة لي كان الخبر المحزن بعد أن شاهدت بعض “جثث” الشباب والأطفال اللذين راحوا ضحية “الفقر والجهل” اللذان لايزالان يسيطران علي أغلب الفئات ولايشعر بهم أحد ولازالت الحكومات حتي الأن تتفنن في فرض الضرائب علي هؤلاء وتترك من يكنزون المال ..

أتمني من كل قلبي أن تلتفت الحكومة الفترة القادمة لأفعالها وتقنن مصروفاتها حتي تمر مصر من هذه الضائقة بعيداً عن “الغلابة”.