10 طرق للتعرف على “العبودية الحديثة”

[aesop_content color=”#000000″ background=”#333333″ width=”500px” height=”500px” columns=”1″ position=”right” img=”http://etufegypt.com/wp-content/uploads/2016/09/Old-women-work2.jpg” imgrepeat=”no-repeat” imgposition=”center center” floaterposition=”right” floaterdirection=”right”]

واحدة من أكبر العقبات التى تحول دون اكتشاف العبودية الحديثة هى انها غالبا ما تختبئ وراء الرؤى الواضحة، ولكى نفهم كيف يحدث هذا بطريقة أفضل، اليك قائمة من 10 مواقف لاصحاب العمل القسرى يجدون انفسهم فيها.

[/aesop_content]

ترجمة: محمد جادو

1- يتعرضون للخداع ..

العديد من ضحايا العبودية الحديثة يتجاوبون مع الاصوات التى تنادى بوجود فرص جيدة للعمل “فى البداية”، ولكنها تتحول جميعا الى اكاذيب، وللنظر الى هذا النموذج من زامبيا: امراة شابة عرض عليها العمل كـ”نادلة” فى اوروبا، ولكن عند وصولها لم تجد اى عمل بل وجدت نفسها تعمل لدى قواد، وتعرضت للاغتصاب والضرب والعمل القسرى، واجبرت على العمل كـ”فتاة ليل”، ولم تجد اى مجال للمساعدة.

2- يتعرضون للعزل ..

الضحايا يمكن عزلهم جسديا واجبارهم على العمل فى اماكن نائية، وببساطة يمنعون من الاتصال مع اصدقائهم، أو عائلتهم، او اى احد يتحدث بلغة بلدهم. وعلى سبيل المثال: امراة صينية استقدمت للعمل كربة منزل فى فرنسا 365 يوما فى السنة، حرمت من الخروج نهائيا من المنزل، وقال مفتشى العمل الذين اكتشفوا حالة تلك المراة الصينية انها منعت من التواصل مع عائلتها فى الصين ولا تتحدث الفرنسية على الاطلاق، لا احد يمكن ان تتحدث معه ولا سبيل لاى مساعدة!

3- مصادرة جوازات سفرهم ..

احتجاز جوازات السفر ومصادرة اى اوراق اثبات شخصية هى من الوسائل الشائعة لاجبار العاملين على العمل فى ظروف وشروط عمل سيئة، وعلى سبيل المثال: رجل من “نيبال” يعمل كعامل نظافة بمنطقة الشرق الاوسط يقول انه تم منعه من اى محاولة لترك وظيفته والعودة الى بلاده من قبل صاحب العمل، والذى صادر بدوره جواز سفره ورفض اعادته اليه، مما تسبب فى عدم استطاعته العودة لبلاده او حتى التوجه الى اى قسم شرطة خوفا من تعرضه للاعتقال لعدم حصوله على تاشيرة دخول للبلاد.

4- يعملون لسداد الدين ..

العديد من ضحايا العمل القسرى يعملون لسداد ديونهم، وهى ليست “ديون عادية” وعلاوة على ذلك فان الضحية ليس لها الحق فى التفاوض على تقسيط الدين، كما ان قيمة الدين يمكن ان تتغير على حسب هوى المقرض “المرابى” وينقلها من جيل لجيل، وهذا ما يطلق عليه “الاستعباد عن طريق الدين” وهو اسلوب شائع خاصة فى جنوب اسيا.

ولنتأمل هذه القصة والتى جرت احداثها فى “باكستان”، حول رجل انتهى به الحال للعمل بالسخرة بعد ان اقترض ما يعادل 200 دولار من احد المرابين، وبعد ان سدد المبلغ فيما عدا 50 دولارا متبقية، اصر المرابى ان المبلغ كان 400 دولارا، ولان الرجل لم يستطع أن يثبت كذب المرابى، اضطر للعمل لديه املا فى سداد ديونه.

5- يوعدون بالاجور، ولا يقبضون ..

الاجور الغير المنتظمة او حتى المتاخرة لا تكون مؤشرا للعبودية الحديثة، ولكن منعها يستخدم كوسيلة لاجبار العمال على العمل فى ظروف وشروط عمل سيئة بالاضافة الى منعهم من تغيير وظائفهم، عندها تصبح العلامة واضحة “انه العمل القسرى”.

وعلى سبيل المثال: شابا من “النيجر” ذهب الى منطقة اخرى غير منطقته للعمل فى مزرعة املا فى تغطية نفقات اسرته، وقد وعده صاحب المزرعة بغرفة صغيرة تحوى بعض المستلزمات بالاضافة الى مرتب جيد، ولكن، لم يدفع له صاحب المزرعة مليما، وفى كل مرة يطالب الشاب باجره، يعده صاحب العمل بصرف راتبه قريبا، ولما طفح الكيل بذلك الشاب هدد بمغادرته المزرعة، غضب صاحب المزرعة وضرب الشاب وتوعده بعدم دفع راتبه نهائيا.

%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%84-%d9%86%d8%a7%d9%8a%d9%85-%d9%81%d9%89-%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%88%d8%b1%d8%a96- يعملون ساعات اضافية، دون اجر ..

يحكى شاب من “بنجلاديش” يعمل كعامل بناء فيقول: انه دفع للعمل 19 ساعة دون انقطاع، لم يكن العمل الاضافى مدفوع ولم ياخذ اى راحة طوال تلك الفترة، واضاف “كان يعاملونى معاملة الحيوانات”، فترات العمل القصوى الاضافية تبدو كمؤشر واضح للعمل القسرى، ولكن عمليا، وتحديدا ما اذا كانت تلك الحالة معقدة الى حد ما، وكمبدأ واضح، اذا سخر العامل للعمل لساعات اكثر مما هو مسموح قانونا، وتحت اى نوع من انواع التهديد، فانه يعتبر عملا قسريا.

7- يعيشون ويعملون تحت ظروف وشروط عمل مهينة ..

مفتش عمل فى البرازيل يتذكر، وجدنا عمالا فى مزرعة يبيتون فى اكواخ من البلاستيك ويشربون مياها ملوثة، كانوا يتحفظون عليهم داخل مجموعة من الحفر خلف الشجيرات من اجل اخفائهم عنا حتى ننتهى من جولتنا، الناس فى العبودية الحديثة يعيشون تحت شروط وظروف عمل “بصراحة” لا يمكن ان يتحملها احد، فى حين لا يوجد اى دليل لعملهم القسرى، ان العمل تحت شروط وظروف عمل سيئة هو بمثابة كارت احمر.

8- يتم تهديدهم وترهيبهم ..

ان التهديد والوعيد عنصران اساسيان فى العبودية الحديثة، وعادة ما يستغل حساسية انسان بالفعل فى موقف ضعيف، وكانت تلك التجربة لمدبرة منزل اثيوبية تعمل فى لبنان والتى قررت ان تغادر عملها، “ان السيدة التى كنت اعمل لديها هددتنى بعدم السماح لى بترك العمل الا اذا دفعت 600 ستمائة دولار”، وابلغت الشرطة واخبرتهم باننى لا احمل اى اوراق، لم اجد اى شئ لافعله فليس لدى اوراق واعلم ان الشرطة لن تقف بجانبى.

9- انهم محاصرون ماديا ..

فتاة من “كازخستان” تبلغ من العمر 16 عاما ممن تم خطفهم والاتجار بهم فى روسيا للعمل كفتيات ليل تتذكر، كانت تعيش فى غرفة بها شباك بقضبان حديدية، وباب من الحديد ايضا، مما يجعل التفكير فى الهرب امرا مستحيلا، تحملت الحياة فى الغرفة لشهرين، كانوا ياخذونا للزبائن ثم يعودون بنا مرة اخرى، تحت الحراسة المشددة، ان خطف الناس وحبسهم واستغلالهم لعلامات واضحة للعمل القسرى.

10- يتعرضون للضرب والاغتصاب ..

العنف الجسدى هو، وبشكل ماساوى، سمة اساسية من العبودية الحديثة، تستخدم لبسط السيطرة على الضحايا واجبارهم على القيام باعمال لا يقبلون بها، كاعمال منافية للاداب، او العمل دون أجر، “لقد بدءو بتوجيه السباب والشتائم لى بمجرد وصولى، واصبح الامر متكررا بمرور الوقت” هكذا تذكر عامل من كمبوديا يبلغ من العمر 22 عاما يعمل كخادم فى منزل، جاء للعمل فى ماليزيا من اجل مساعدة اسرته، “لقد تعرضت للصفع المتكرر، بالاضافة للجلد والدفع واللكم”.