نافذة على الأحداث الجارية فى مصرنا الحبيبة لمن يزعمون بأنهم معارضة وطنية لماذا لم يسألوا انفسهم ماذا قدموا هؤلاء لهذا الوطن؟ الا يظنون بأن الشعب المصرى شعب فاهم ومثقف ويدرى بمن يعمل لصالح هذا الوطن أو من يقوم بهدم كل منارة تنير الطريق للآخرين الا وهو اتحاد عمال مصر فى ثوبه الجديد وعندما اذكر الجديد لم أكن لأغفل ما قام به اساتذتنا فى العمل النقابى استطاع مجلس ادارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ان يقوم فى خلال شهرى يناير وفبراير بعمل ثلاث ورشات بالجامعة العمالية لمناقشة ثلاثة قوانين من أهم القوانين التى تمس الطبقة العاملة فى مصر حول قانون 47 وقانون التأمين الصحى الاجتماعى وقانون النقابات العمالية وهذا يرجع إلى جهد سكرتارية التثقيف فى ثوبها الجديد بقيادة النقابى الكبير عبدالفتاح ابراهيم وناجى رشاد حول الجهد الذى بذل منهم لانجاح هذه الورش والتى اثنى عليها الجميع لما احتوته من قوة فى الحوار والمناقشة التى افرزت بدورها اقتراحات ذات قيمة تضاف إلى القوانين التى تخص العمال فى مصر.
اقولها بملىء فمى ووجدانى ويقينى لن يجف النيل ابدا لأنه يوجد فى مصر ابناء لها مخلصين لهذا الوطن. هل المعارضة فى مصر عندما تقترح بمقاطعة الانتخابات البرلمانية القادمة الا تعلم ان بهذا تكون قد ساهمت فى تجفيف النيل فى وقت تظهر فيه المعارضة بأن مصر فى انشقاق بين الفصائل المختلفة أما اتحاد عمال مصر فيعى تلك المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد ويقدم نموذج للوطنية باستضافته مؤتمر حوض النيل الثالث الذى عقد فى أرض الكنانة وهى كنانة الله فى أرضه مصرنا الحبيبة ليستضيف احدى عشر دولة فى مؤتمر عمالى ويتعهد بمواصلة العمل وتقديم المقترحات لحكوماتهم بضرورة ان تظل حصة مصر من مياه النيل كما هى بل فى زيادة مستمرة بما يهبه الله لنا من مياه هى بدورها حياة لكل كائن يحيا بها من وهبت لهم الحياة من الله العلى القدير.
أليس هناك فرق بين من يدعى الوطنية ومن يعمل لحساب الوطن على هامش مؤتمر حوض النيل الذى عقد فى مصر فبراير الماضى.