أين نساء مصرمن اليوم العالمي..؟!

يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي للمرأة التي تعد نصف المجتمع ولأن البشر خلقوا من ذكر وأنثي …رجل وامرآة….شاب وفتاة ….طفل وطقلة ….وتلك قدرة الخالق عز وجل في أن يساوي الخلق ليتكون المجتمع من النوعين ويتشكل علي هذا الأساس.
 وجعل لكل من الاثنين دوره الهام في بقاء وصيانة واستمرارية هذا المجتمع، فالأسرة الواحدة يقودها ويدبر شؤونها إثنان “الرجل والمرأة” وفي أغلب الاحيان كما قال الله تعالى “الرجال قوامون على النساء” حتى أن الامر وصل الى حد غير مقبول وهو أن كثيرات من النساء التي يقمن بأعمال البيت وفي كثير من الاحيان بالمشاركة في إعالة الاسرة ويحرمن من الكثير من حقوقهن المشروعة والتي تتحدث عنها الديانات السماوية.
ولا أتجاهل هنا دور الرجل ولاأنكر ان له المكانة الاولى في تدبير شؤون المنزل والأسرة وإدارة أمورها وفي أغلب الاحيان الأمر والنهي الآ أننا نرى تلك الأيام كثيرين من هؤلاء الرجال الذين يظنون أنهم خلقوا من طينة أخرى يستعبدون النساء ويسلبونهم الكثير من حقوقهن الأمر الذي يستوجب إعادة النظر والتريث في هذه الأحوال لأن الأمر حقاً ليس كذلك ولم يقل المولي عز وجل في كتابه العزيز مايدل علي ذلك ولم يقصد بالآية الكريمة تفضيل الرجل علي المرأة عندما أعطاه القوامة بل كان المقصد هو الحماية والأمان.
فللمرأة مكانة لا تقل أهمية عن الرجل وخاصة في إدارة شؤون البيت والأسرة وربما المشاركة  في الإعالة والاهم دور المرأة في تربية النشء وصقل شخصية الصغارالى أن يشبوافتياناً وفتيات  هنا يحضرني  قول أمير الشعراء “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق”.

فهؤلاء هم رجال وامهات المستقبل، ومايعنيني هنا هوإحترام المجتمع ككل للمرأة التي تستحق ذلك والتي بمقدورها القيام بالعبء الثقيل الملقى على عاتقها بأمانة وإخلاص ووفاء للبيت وللأسرة وأن تكون في نفس الوقت عنصراً فعالاً في دفع المجتمع للأفضل وهذه النوعية من النساء تستحق كل التقديرللنهوض بألأسرة وربما بالمجتمع  أجمع.
فللمرأة حقوق يجب أن تمارسها كما يجب وبحرية تامة في نطاق من الإحترام والتي يتشرف بها المجتمع وليس في حرية لا حدود لها فتفقد إحترام الجميع بل وتفتح الباب للطامعون …. أما واجباتها  تجاه البيت والأسرة والمجتمع لابد لها أن تقوم بها علي أكمل وجه ومن تتمكن من ذلك  تعد عنصرفعال وإيجابي وحيوي تستحق المساواة والتقدير والكرامة تمشياً مع القرارات الدولية التي رأت إكرام المرأة التي تستحق ذلك والعمل على مساواتها بالرجل لأن المجتمع يحتوي على كثيرات يمكنهن أن تكنّ قياديات تقمن بالكثيرمن النشاطات والفعاليات الاجتماعية والثقافية والتربوية…. وقبل كل هذا جاء تكريم المراة في الإسلام رائعاً …منصفاً….معلياً من قدرها.
ومن منطلق الإعتراف بالدور الهام الذي تقوم به المرأة في كل بلدان العالم كان الإحتفال بيوم المرأة العالمي لأول مرة 18_2_1911 واستمر حتي الأم تكريماً لها ولكل ماتقوم به من إنجازات مشرفة تضمن لها مكانة ترتفع يوماً بعد يوم وتقدم مجتمعها وأسرتها.
يذكر أن اليوم العالمي للمرأة عطلة رسمية في 15 بلدا”أرمينيا وأذربيجان وبيلاروس وبلغاريا والصين وكازاخستان وقيرغيزستان ومقدونيا ومولدوفا ومنغوليا وروسيا وطاجيكستان وأوكرانيا وأوزبكستان وفيتنام.