اليوم الاحد تنطلق الدورة ٤٨ لمؤتمر العمل العربي

مؤتمر العمل العربي

كتب-عصام النجار

تنطلق اليوم الاحد الدورة ٤٨ لمؤتمر العمل العربي، الذي تنظمه منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية، والمقرر انعقاده تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي يبدا من ١٨ سبتمبر ٢٠٢٢ الجاري، ولمدة ٧ أيام بالقاهرة.

حيث يترأس الدورة ٤٨ هذا العام المملكة المغربية -استنادًا إلى نظام العمل في مؤتمرات العمل العربي، والتي يشارك فيها وزراء عمل ورؤساء وأعضاء وفود من منظمات أصحاب الأعمال واتحادات عمالية، من ٢١ دولة عربية، وممثلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمنظمات العربية والدولية، وعدد من السفراء، والشخصيات العامة، لبحث ملفات تخص قضايا، وتحديات تواجه عالم العمل في الوطن العربي، وتقديم توصيات بشأن دعم التنمية، والنمو الاقتصادي،وتوفير فرص عمل.

يتم خلال الموتمر عرض تقرير المدير العام للمنظمة السيد فايز المطيري بعنوان “الاقتصاد الرقمى وقضايا التشغيل”، ليرصد التأثير الذي أحدثه التحول الرقمي على العديد من الدول التي تبنَّتْه وجنت ثماره، ويقدم رؤية لما يمكن أن تحققه الدول العربية في المستقبل القريب، من جراء التوسع في استخدام أدوات ومنظومة “التحول الرقمي” في اقتصاداتها، ويضع بين يدي أطراف الإنتاج مقترحات وتوصيات عملية ملموسة، لكيفية تسخير هذه التقنيات، والاستفادة مما توفره من طاقات وإمكانيات تقنية هائلة، لدفع عجلة التنمية، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وتوسيع قاعدة فرص العمل المستقبلية، بما يساعد على القضاء على البطالة أو خفض معدلاتها.

يتناول المؤتمر المناقشة في عدد بندين فنيين حسب جدول الأعمال: الأول، “حول الذكاء الاصطناعي وأنماط العمل الجديدة”، والحديث عن دور ورؤية منظمة العمل العربية في سعيها لمواكبة التحولات الجذرية، التي يشهدها العالم والمنطقة العربية حاليًا، وتأثير هذه التحولات على قضايا التشغيل، والثاني، تقرير حول “رقمنة أنظمة الحماية الاجتماعية وحوكمتها”؛ لبحث الإشكاليات المتعلِّقة بالتحول الرقمي في أنظمة الحماية الاجتماعية، وأهم تطبيقاتها، والفرص التي تقدمها التكنولوجيا الحديثة في مجال تطوير أساليب وشروط وظروف وعلاقات العمل، وكيف يمكن للعالم العربي بما له من خصوصية أن يتقدم نحو التحول الرقمي، ويواجه التحديات التي تعترض طريق رقمنة خدمات الحماية الاجتماعية.

ويستعرض جدول أعمال المؤتمر عددًا من البنود التي تعرض تقارير عن نشاطات المنظمة، بالإضافة إلى بند حول تطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية، كما يُعرض على المؤتمر تقرير حول مذكرة المدير العام لمكتب العمل العربي، يدور حول الدورة (١١٠) لمؤتمر العمل الدولي، الذي تنظمه منظمة العمل الدولية في يونيو من كل عام، ويعرض بندًا بشأن تشكيل لجنة الخبراء القانونيين ” ٢٠٢٢ – ٢٠٢٥ “.

ويشهد المؤتمر خلال هذه الدورة احتفالية بمناسبة مرور ٥٥ عامًا على تأسيس منظمة العمل العربية ” ١٩٦٥ – ٢٠٢٠ “، وكذلك تكريم ممثلين عن بعض الدول الأعضاء في المنظمة، ممثلين بأطراف الإنتاج الثلاثة؛ تقديرًا لدورهم البارز، ولجهودهم المخلصة في دعم مسيرة العمل، وأيضًا تكريم الكوكبة السابعة من رواد العمل العرب، الذين كان لهم دور فاعل في خدمة قضايا العمل والعمال في الوطن العربي، اعترافًا بجهودهم وعطائهم وتاريخهم في تعزيز دور أطراف الإنتاج، وترسيخًا لإعلاء قيمة العمل.