الوفد العمالي المصري برئاسة “النقيب” يواصل مشاركته في مؤتمر العمل الدولي بجنيف :البحث عن ظروف عمل آمنة وصحية لجميع عمال العالم

وفد جنيف

يواصل الوفد العمالي المصري برئاسة سعيد النقيب النائب الأول لرئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر، وعضوية قيادات “الإتحاد”: “عيد مرسال، إبراهيم هيكل، أحمد الدبيكي.. وكارولين سمير كمترجمة”، مشاركته في مؤتمر العمل الدولي وأعمال دورته العاشرة بعد المائة وذلك لليوم الخامس علي التوالي بقصر الأمم المتحدة ومبنى منظمة العمل الدولية في مدينة المؤتمرات السويسرية – جنيف، بمشاركة ما يقرب من 5000 مندوب من 187 دولة عضو في منظمة العمل الدولية، يمثلون أطراف العمل الثلاث”الحكومة وأصحاب الأعمال والعمال”.

وقال سعيد النقيب في تصريحات صحفية اليوم الخميس أن الوفد العمال يحضر اليوم إجتماعات لجنة المعايير الدولية التي تناقش معايير العمل الدولية لعدد من البلدان ،وكذلك إجتماعات لجنة “التلمذة الصناعية” والتي يجرى خلالها مناقشة ملفات التدريب والتثقيف، والتأهيل للعامل المصري منذ أوقات مبكرة داخل المنشأت الصناعية.

ويناقش المؤتمر الذي تنتهي فعالياته 11 يونيه المقبل تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية والذي يأتي هذا العام بعنوان “أقل البلدان نمواً: الأزمة والتحول الهيكلي ومستقبل العمل”، وكذلك مناقشة التعديل المحتمل لإعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل،1998، ليشمل ظروف عمل آمنة وصحية،في إشارة إلى الأرواح التي تفقد بسبب حوادث وأمراض مرتبطة بالعمل والتي تقدر بثلاثة ملايين وفاة كل عام، والتأكيد على مسؤولية منظمة العمل الدولية “الصارخة والواضحة” لحماية العمال من والأمراض والإصابات الناجمة عن العمل، وايضا مناقشة أولية حول التلمذة الصناعية الجيدة، بهدف إنشاء معيار عمل دولي جديد، بالإضافة إلى ذلك، ستناقش اللجان المتخصصة بالمؤتمر ملفات: العمل اللائق والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والهدف الاستراتيجي للعمالة كجزء من آلية متابعة إعلان منظمة العمل الدولية بشأن العدالة الاجتماعية من أجل عولمة عادلة.

ينعقد المؤتمر بحضور بعض المندوبين شخصيًا وبعضهم افتراضيا، وبدأ ت اللجان عملها في 30 مايو الماضي، وتنعقد الجلسات العامة في الفترة ما بين 6 و 11 يونيو الجاري.. وفي 10 يونيو، ستتناول قمة عالم العمل رفيعة المستوى موضوع “معالجة الأزمات العالمية المتعددة: تعزيز الانتعاش والمرونة المتمحورين حول الإنسان”.

وشهد اليوم الأول للمؤتمر انتخاب كلوديو موروني، وزير العمل والعمالة والضمان الاجتماعي الأرجنتيني، رئيساً للمؤتمر طوال مدته من 27 مايو إلى 11يونيو.

وانتخب المؤتمر وزير العمل القطري علي بن صميخ المري نائب رئيس المؤتمر عن مجموعة الحكومات، وألكسندر فورلان من البرازيل نائب رئيس عن مجموعة أصحاب العمل، وباولا ديل كارمن إيجوسكويزا غراندا من بيرو نائبة رئيس عن مجموعة العمال.

وأكد كلوديو موروني على أن “تطبيق الوضع الطبيعي الجديد الذي ندعو إليه يتطلب وضع الناس في قلب اهتماماتنا، وكذلك التنفيذ العاجل لسياسات شاملة ونظامًا من القواعد والاتفاقيات الدولية التي تعزز النمو مع التوزيع العادل لنتائجها”.

وأكدت رينات هورنونج دراوس، نائبة رئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية عن مجموعة أصحاب العمل، أن مؤتمر العمل الدولي “ينعقد في وقت تسوده أزمات عالمية معقدة تخلق تحديًا وجوديًا للمؤسسات المتعددة الأطراف ولتقاليدها كما تم إنشاؤها وتطويرها في القرن العشرين.. وقد يشكل ذلك نقطة تحول نحو وضع مستقبلي يجب تشكيله بشكل استباقي، بما في ذلك من قبل منظمة العمل الدولية “.

وأضافت كاتلين باشير، نائبة رئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية عن مجموعة العمال: “في عام 2022، نواجه التهديدات الوجودية أو الحرب النووية وتغير المناخ والأوبئة جنبًا إلى جنب مع مزيج سام من الفقر المتزايد وعدم المساواة والتطرف والقومية والعنف بين الجنسين. وتقلص الفضاء الديمقراطي “.

مؤتمر العمل الدولي، الذي يُعرف أحيانًا باسم البرلمان العالمي للعمل، هو أكبر تجمع دولي مخصص لعالم العمل، ويحضره ممثلو الحكومات وأصحاب العمل والعمال من 187 دولة عضو في منظمة العمل الدولية.. يناقش المندوبون قضايا عالم العمل الرئيسية، ويعتمدون ويراقبون تطبيق معايير العمل الدولية ويضعون أولويات وميزانية منظمة العمل الدولية العالمية.