“العلوم الصحية” تشارك في المؤتمر الرابع عشر للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب

كتبت-سامية الفقى

شارك أحمد السيد الدبيكي، نائب رئيس اتحاد عمال مصر، نقيب العلوم الصحية، في المؤتمر الرابع عشر للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، المنعقد في مدينة الغردقة اليوم الاثنين 30 أغسطس 2021، ضمن الوفد الرسمى لجمهورية مصر العربية، وذلك لانتخاب الأمانة العامة الجديدة للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، واتحاد النقابات المهنية العربية، وذلك بحضور وزير القوى العاملة محمد سعفان، وجبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر، وتحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

انعقد المؤتمر بحضور ممثلين عن الاتحادات العربية والدولية، ومنظمة العمل العربية، ومنظمة التعاون النقابي الأفريقى، والاتحاد العالمى للنقابات، واتحاد نقابات بيلاروسيا، واتحادات نقابات الدول العربية من دول مصر، والسودان، وفلسطين، والبحرين، وسوريا، ولبنان، والكويت، والعراق.

وقال أحمد الدبيكي نقيب العلوم الصحية، والذي تم انتخابه عضوا بلجنة المراقبة المالية بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، أن المؤتمر ينعقد تحت شعار “قوتنا في وحدتنا”، وبدأ فعالياته بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ثم نشيد العمال العرب، وكلمات رئيس المؤتمر، والأمين العام، وفايز المطيري مدير عام منظمة العمل العربية، ومحمد ابوزيد ممثل منظمة الوحدة النقابية الأفريقية، وممثلي الاتحاد العالمي للنقابات، واتحاد نقابات بيلاروسيا، ووزير القوى العاملة محمد سعفان، واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر.

وتضمنت الجلسة الأولى الإجرائية انتخاب هيئة المؤتمر، ومناقشة التعديلات على دستور الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وإقرارها، وقرار اعتماد العضوية، وتشكيل اللجنة التنظيمية، ولجنة الصياغة.

وانتخب المؤتمر قيادة جديدة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ل 5 سنوات المقبلة، وانتخب المؤتمر العام جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وجمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سورية أمينا عاما للاتحاد الدولي، وستار دنبوس رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق نائبا للأمين العام، كما انتخب المؤتمر محمد جبران من مصر أمينا عاما مساعدا، وبدر العزمي من الكويت أمينا عاما مساعدا، و 16 أمين مساعد بمعدل واحد من كل دولة.

وناقش المؤتمر التحديات التي تواجه العمال العرب ومنها الحقوق والحريات النقابية، وكذلك تحديات البطالة والتشغيل وآثار فيروس كورونا على الطبقة العاملة، وتحدي الإرهاب الأسود الذي استهدف العمال في مواقع إنتاجهم خاصة في سوريا، إضافة إلى تحديات الاحتلال الصهيوني وممارساته ضد العمال العرب.

وأكد المؤتمر على أن كل هذه التحديات، توجب الارتقاء بحجم هذه التحديات والبحث عن حلول ومواجهة، وعرض التحديات التي واجهة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ودعوة الجميع إلى العمل على تقوية الاتحاد الدولي في إطار عمل جماعي.

وأكد المؤتمر على أن انعقاده في هذه الظروف الاستثنائية، له أهمية كبرى لتعزيز الدور التاريخي العروبي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.

يُذكر أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تأسّس في دمشق في 24 مارس عام 1956، بهدف الدفاع عن حقوق ومصالح الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية، والسعي إلى تطوير مستواها الحياتي مادياً ومعنوياً، وتفعيل مشاركتها في بناء وتقدّم أقطارها وأمّتها العربية.

وفي مستهل كلمته رحب وزير القوي العاملة بالحضور علي أرض الكنانة مصر، وقال: يشرفني دائما أن أكون اليوم بين هذه الكوكبة من القيادات النقابية الممثلة للعمال العرب علي المستوي العربي ليس فقط كوزير للقوى العاملة، ولكن كأحد أبناء الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وأعلم جيدا حجم التحديات التي يواجهها د، وحجم الجهد الذي يبذله زملائي النقابيين من أجل مصلحة العمال، والمحافظة على حقوقهم.

وأكد سعفان أن العمال العرب يشكلون 90% من الشعوب العربية، وندعوهم إلى التكاتف وتحقيق الوحدة العربية التى نحن بحاجة شديدة إليها لاستعادة الكيان العربي بكل قوته، رافعين شعار الاتحاد “قوتنا في وحدتنا” في مواجهة التفكك والتعددية العشوائية.

وأكد جبالي المراغي رئيس المؤتمر ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن الساحة النقابية العربية لا زالت تشهد ” فوضى الحراك النقابي” ، وإنشاء النقابات المستقلة والاتحادات والائتلافات النقابية فى موقع العمل الواحد، مشيرا إلى إن الوضع النقابى العربى لا يزال غير مستقر وقد يحتاج إلى بعض الوقت حتى ترسو سفينته على بر الأمان، وعدم الاستقرار الأمنى والسياسى الذى تشهده بعض الدول العربية له تداعياته على الأوضاع النقابية ليس لارتباط الحركات النقابية بالأنظمة السابقة أو اللاحقة ، ولكن بسبب غياب أو عدم اعتماد قوانين العمل الجديدة وقوانين التنظيم النقابى التي تلاحق وتواجه تداعيات هذه المرحلة، والتى نعيشها والتى تحتاج إلى تفعيل دور أطراف العمل الثلاث، العمال وأصحاب العمل والحكومات، عن طريق منظمة العمل العربية.