وهب الله: أكد مؤتمر “الأواتو” على عمق العلاقات بين دول افريقيا والصين

عقدت منظمة الوحدة النقابية الأفريقية “OATUU” بالاشتراك مع اتحاد نقابات عمال عموم الصين اجتماعا افتراضيا حضره العديد من الدول المنخرطة فى عضوية المنظمة الأفريقية.

وألقى محمد وهب الله، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ونائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية كلمة بدأها بتوجيه التحية الى فرانسيس أتولى، رئيس المنظمة الأفريقية، وأرزقى مزهود، الأمين العام للمنظمة، كما وجه التحية إلى نائب رئيس اتحاد نقابات عمال عموم الصين، والى ممثلى الدول المشاركة فى المؤتمر.

وعبر نائب رئيس المنظمة عن سعادته بالمشاركة فى أعمال المنتدى النقابي المشترك بين منظمة الوحدة النقابية الأفريقية واتحاد عمال عموم الصين، وأشار إلى أن هذا المنتدى يؤكد على أهمية التعاون النقابي ما بين أفريقيا والصين في إطار العلاقات المتوازنة والحميمة التي تربط بين شعوب القارة الأفريقية ودولة الصين العظيمة، مشيدا بمساهماتها الإيجابية على الصعيد العالمي وتطورها الواضح خلال السنوات القليلة الماضية.

وأرسل وهب الله من خلال كلمته بتحيات عمال وشعب مصر الذين يربطهم علاقات أخوية قوية مع أشقاءهم في دول القارة الأفريقية وكذا مع الأشقاء في جمهورية الصين الشعبية.

وأشار وهب الله إلى أن انعقاد هذا المؤتمر «افتراضيا» جاء نتيجة للظروف التي يمر بها العالم بسبب جائحة كورونا وانتشار الفيروس الذي لم يُعرف مصدره حتى اليوم ولم يتم إيجاد علاج له باستثناء بعض اللقاحات التي أثبتت نوعاً من الفاعلية بعد اجراء الاختبارات اللازمة عليها وإقرارها من جانب منظمة الصحة العالمية، وأشاد بالمساعدات التي قدمتها الصين من خلال إرسالها بملايين الجرعات من لقاح ساينو فارم إلى دول عديدة وخاصة الدول النامية، وتعاونها المستمر مع الشعوب الأفريقية ومن ضمنها مصر، كما حيا دور اتحاد نقابات عموم الصين علي ما يبذلونه لخدمة الشعوب والنقابات الأفريقية.

وأوضح نائب رئيس المنظمة الأفريقية بأن دول العالم تأثرت بتداعيات جائحة كورونا وكان قطاع السياحة الذي يعتبر واحداً من أهم مصادر الدخل القومي الأبرز بين القطاعات الأخرى من حيث شدة التأثر، لافتا إلى إغلاق بعض الفنادق ومنها ما تكبد خسائر كبيرة وتراجعت أعداد الرحلات والسفر، وجلس العاملين بالقطاع في منازلهم دون عمل لشهور عديدة، مشيرا إلى أنه رغم تلك الظروف فإن قطاع السياحة في مصر يبذل أقصى الجهود لتخفيف حدة تلك الآثار ويظهر ذلك جلياً في عدد من المشروعات السياحية التي تمت مؤخراً حيث سيتم نقل المومياوات من المتحف المصري إلى متحف الحضارة المصرية فى موكب ملكى ينتظره العالم أجمع، وتنتظره كاميرات كافة وكالات الأنباء على مستوى العالم فى الثالث من إبريل الجارى، علاوة على الحدث العالمي المرتبط بافتتاح المتحف المصري الكبير قريبا.

وأشاد وهب اللـه بما تقوم به الدولة المصرية من جهد لدعم المتضررين من تداعيات جائحة كورونا وتقديم إعانات شهرية لهم وخاصة العاملين بقطاع السياحة والعمالة الغير رسمية والعمالة الموسمية في إطار الاهتمام بعمال مصر.

وفى كلمته ثمن، الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر، عاليا بدور العمال المصريين في سرعة تحريك السفينة الجانحة بقناة السويس والتي أثرت علي حركة التجارة الدولية وكان من الممكن أن تطول هذه المدة لولا جهود العمال المصريين الذين قاموا بتعويم السفينة فى وقت قياسي أذهلوا به العالم ولم يتوقعه أحد، ومازالوا يعملون بجد لسير باقي السفن العالقة وعودة الملاحة إلى طبيعتها فى القناة، وهذا يؤكد علي دور مصر المحوري فى ربط التجارة العالمية بين دول العالم بما يعود بالنفع عليها وعلي شعوبها.

واختتم وهب الله كلمته بالإشارة إلى قضية سد النهضة حيث وجه رسالة إلى ممثلى الدول المشاركة فى أعمال المؤتمر بأن يبعثوا برسائل إلى حكوماتكم وخاصة الصين التي تتمتع بثقل دولي واحترام كبير بضرورة المساهمة والمشاركة الإيجابية في حل القضية الأفريقية الملحة المتعلقة بسد النهضة الاثيوبى وذلك إيمانا منا بدور الدبلوماسية الشعبية في حل القضايا المختلفة، وذلك من أجل التوصل الى اتفاق عادل يحفظ الحقوق ويضمن تحقيق الرفاهية والتقدم والتطور والتعاون المثمر لصالح شعوب مصر والسودان وإثيوبيا الذين تربطهم علاقات تاريخية طيبة، كما تربط الاتحاد العام لنقابات عمال مصر علاقات صداقة وتعاون وأخوة مع الأشقاء باتحاد عمال أثيوبيا.

وأخيرا وجه محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد العمال، ونائب رئيس المنظمة الأفريقية الشكر إلى كل القيادات والعاملين بمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، واتحاد نقابات عمال عموم الصين، الذين ساهموا في تنظيم هذا المؤتمر اليوم، ومنحو الفرصة للتواصل وطرح بعض هموم ومشاكل العمال في بلادنا المختلفة والإشادة بالعلاقات الأفريقية الصينية التي تتطور يوماً بعد الآخر في صالح الجميع والمرتكزة على مبدأ “المكسب للجميع”.