الامم المتحدة: أهداف التنمية المستدامة

في 1 يناير 2016، بدأ رسميا تنفيذ أهداف التنمية المستدامة الـ17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة أممية تاريخية.  وستعمل البلدان خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة — واضعة نصب أعينها هذه الأهداف الجديدة التي تنطبق عالميا على الجميع — على حشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ، مع كفالة ان يشملالجميع تلك الجهود.

وعلى الرغم من أن أهداف التنمية المستدامة ليست ملزمة قانونا، فإن من المتوقع أن تأخذ الحكومات زمام ملكيتها وتضع أطر وطنية لتحقيقها. ولذا فالدول هي التي تتحمل المسؤولية الرئيسية عن متابعة التقدم المحرز واستعراضه، مما يتطلب جمع بيانات نوعية — يسهل الوصول إليها —  في الوقت المناسب، بحيث تستند المتابعة والاستعراض على الصعيد الإقليمي إلى التحليلات التي تجري على الصعيد الوطني، وبما يساهم في المتابعة والاستعراض على الصعيد العالمي.

وعلى الصعيد العالمي، ستُرصد أهداف التنمية المستدامة الـ17 وغاياتها الـ169  من خلال استخدام مجموعة من المؤشرات العالمية التي تعتمدها اللجنة الإحصائية.

[divider]

وسوف نستعرض الاهداف الـ17 على موقعنا تباعا كما هو صادر عن الامم المتحدة.

[divider]

معلومات وتفاصيل عن الخطة العالمية للتنمية المستدامة

لمحة عامة

فى يناير 2016 بدأ رسميا نفاذ أهداف التنمية المستدامة الـ17 لخطة التنمية المستدامة لعام 2030 التى اعتمدها قادة العالم فى سبتمبر 2015 فى قمة تاريخية للأمم المتحدة. وستعمل البلدان خلال السنوات الخمس عشرة المقبلة، واضعة نصب أعينها هذه الأهداف الجديدة التى تنطبق عالميا على الجميع، بحشد الجهود للقضاء على الفقر بجميع أشكاله ومكافحة عدم المساواة ومعالجة تغير المناخ، مع كفالة عدم التخلى عن أحد.

وتستند أهداف التنمية المستدامة إلى نجاح الأهداف الإنمائية للألفية وتهدف إلى المضى قدما للقضاء على الفقر بجميع أشكاله، وتعتبر الأهداف الجديدة فريدة من نوعها من حيث أنها تدعو جميع البلدان، الفقيرة والغنية والمتوسطة الدخل إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل تعزيز الرخاء، والعمل فى الوقت نفسه على حماية كوكب الأرض، وتدرك هذه الأهداف أن القضاء على الفقر يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع الاستراتيجيات التى تساعد على بناء النمو الاقتصادى وتتناول مجموعة من الاحتياجات الاجتماعية بما فى ذلك التعليم والصحة والحماية الاجتماعية وفرص العمل، وتتصدى فى الوقت نفسه لمعالجة تغير المناخ وحماية البيئة.

وعلى الرغم من أن أهداف التنمية المستدامة ليست ملزمة قانونا، فإنه من المتوقع أن تأخذ الحكومات زمام ملكيتها وتقوم بوضع أطر وطنية لتحقيق الاهداف الـ17. وتتحمل الدول المسئولية الرئيسية عن متابعة واستعراض التقدم المحرز فى تنفيذ هذه الاهداف، مما سوف يتطلب جمع بيانات نوعية فى الوقت المناسب يمكن الوصول إليها، وسوف تستند المتابعة والاستعراض على الصعيد الاقليمى الى التحليلات التى تجرى على الصعيد الوطنى وتساهم فى المتابعة والاستعراض على الصعيد العالمى.

معلومات أساسية عن خطة التنمية المستدامة لعام 2030

فى سبتمبر 2015، حضر أكثر من 150 من قادة العالم فى مؤتمر قمة التنمية المستدامة الذى عقد فى مقر الامم المتحدة فى نيويورك لاعتماد خطة جديدة طموحة للتنمية المستدامة رسميا.

وتتألف الخطة التى وافقت عليها الدول الاعضاء الـ193 فى الامم المتحدة، بعنوان “تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة لعام 2030″، من اعلان، و17 هدفا، و169 غاية للتنمية المستدامة، وفرع عن وسائل التنفيذ والشراكة العالمية المتجددة، وإطار للاستعراض والمتابعة.

الاهداف الإنمائية للألفية:

تعتبر الاهداف الانمائية للألفية، التى أنتجت أكثر الحركات نجاحا للقضاء على الفقر فى التاريخ، بمثابة نقطة انطلاق لخطة التنمية المستدامة.

ومنذ عقدين قصيرين فقط، كان ما يقرب من نصف سكان العالم النامى يعيشون فى فقر مدقع. ومنذ اعتماد الاهداف الانمائية للالفية، انخفض عدد الاشخاص الذين يعيشون الان فى فقر مدقع باكثر من النصف!!!، من 1.9 بليون نسمة فى عام 1990 إلى 836 مليونا فى عام 2015. وتم تحقيق التكافؤ بين الجنسين فى المدارس الابتدائية فى معظم البلدان وحققت المرأة مكاسب فى التمثيل البرلمانى على مدى السنوات الـ20 الماضية فيما يقرب من 90 فى المائة من البلدان الـ174 التى تتوفر عنها بيانات.

بيد أن التقدم كان متفاوتا عبر المناطق والبلدان، ولا تزال هناك ثغرات كبيرة، وقد تم التخلى عن الملايين من الناس، وخاصة الاكثر فقرا والاقل حظا بسبب نوع الجنس أو السن أو الاعاقة أو العرق أو الموقع الجغرافى، وعلاوة على ذلك، يؤثر تغير المناخ حاليا فى كل بلد وفى كل قارة، ويتضرر الاكثر فقرا وضعفا اكثر من غيرهم.

التنمية المستدامة:

منذ انعقاد مؤتمر الامم المتحدة المعنى بالبيئة والتنمية لعام 1992، قمة الارض، فى ريو دى جانيرو بالبرازيل، توصل العالم الى تحديد طريق جديد لرفاهية الانسان، الا وهو طريق التنمية المستدامة، ويعرف مفهوم التنمية المستدامة، الذى عرض فى جدول اعمال القرن 21، بأنه التنمية التى تلبى احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الاجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة.

وتستند خطة التنمية المستدامة الجديدة الى نتائج مؤتمر القمة العالمى للتنمية المستدامة لعام 2002، ومؤتمر القمة بشأن الاهداف الإنمائية للألفية لعام 2010، ونتائج مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة فى عام 2012 (ريو + 20) والى آراء الناس فى جميع أنحاء العالم.

وفى الوثيقة الختامية لمؤتمر ريو + 20، “المستقبل الذى نصبو اليه”، اتفقت الدول الاعضاء فى الامم المتحدة على إنشاء فريق عامل مفتوح باب العضوية لوضع مجموعة من أهداف التنمية المستدامة، ويمثل اقتراح الفريق العامل المفتوح باب العضوية، الذى وضعت صيغته النهائية فى يوليه 2014، جوهر خطة التنمية المستدامة لعام 2030.