عفواً..المرأة لاتزال في أخر “الطابور”

بقلمي : أميرة عبد اللـه

علي الرغم من وصولنا للألفية الثالثة لاتزال المرأة بكل أسف في أخر “الطابور” وعلي الرغم من أننا لانزال نسمع من الجميع أن المرأة نصف المجتمع وأم للنصف الثاني إلا أن لاشئ يتغير سوي “الكلام” ويبقي الرجل في أول “الطابور” دائماً وهو المتحكم في كل شئ حتي مايخص المرأة وكأنها لاتستطيع عمل شئ وهي في الحقيقة وفي أحيان كثيرة تفوق الرجل في الذكاء والصبر والنشاط والحركة وقوة التحمل إضافة إلي أنها غالباً تتفوق عليه في العمل أيضاً.

لماذا ياسادة تصرون علي إستبعاد المرأة وتستحوذون علي كل شئ لأنفسكم وعندما تتفوق في عمل تعلنون ذلك في إستحياء وكأنها ليست “إنسان” مثلكم له ماله وعليه ماعليه وأنها لو قصرت تحاسب ولو لم تقصر تكافأ .. أليس هذا حقاً لها مثلكم .. أليست هي الأم والأخت والزوجة والإبنة ..؟!

إنتبهوا ياسادة فالمرأة دورها أكبر وأعمق لأنها تقوم بدور مضاعف داخل البيت وخارجه أنسيتم قول أمير الشعراء “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق”. الرجل لابد أن يعي ذلك جيداً ويعرف أن دور المرأة لايقل أهمية عن دوره في الحياة وأن دعمه ومساندته للمرأة لن يقلل أبداً من دوره ولكنه سوف يكون موازياً له.. فما العيب في أن يكملان بعضهما البعض بدلاً من أن يكونا ضد بعضهما ويقفان بالمرصاد ويتصيدا الأخطاء للإيقاع بأحدهما..!

أنتهز فرصة الإحتفال بعيد المرأة لأشد علي يد كل إمرأة وأقول لها أصبري وثابري إذا كنتي مقتنعة بما تقومي به وسوف يأتي يوماً تحققي فيه ماتصبو نفسك إليه.

وفي النهاية أتمني أن يفيق بعض الرجال من الغيبوبة التي تجعلهم يرون أنفسهم فوق الجميع ويسخرون من دور المرأة بل ويرونها كماً مهملاً يلقون له بالفتات ويعطون أنفسهم كل شئ وقد يكونون فاشلون ولكنهم لايعترفون بفشلهم ويستخدمون من الهجوم علي المرأة ستاراً يخفون عيوبهم وأخطاءهم وراءه.