القمة الأفريقية ترسم خريطة طريق لمنطقة التجارة الحرة

اختتمت أمس بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا القمة الافريقية الثامنة عشرة لتعزيز التجارة البينية بمشاركة 38 رئيس دولة وحكومة وترأس محمد عمرو وزير الخارجية وفد مصر الذي يضم الدكتور محمود عيسي وزير الصناعة والتجارة والسفيرة مني عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية وسفير مصر لدي اثيوبيا محمد فتحي ادريس والسفير شريف نجيب نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الاتحاد الافريقي والمستشار محمد الملا مسئول الملف الافريقي ومياه النيل بمكتب وزير الخارجية والمستشار محمد غنيم المستشار السياسي بسفارة مصر بأثيوبيا.
دعت القمة الافريقية في ختام أعمالها الدول الاعضاء والمجموعات الاقتصادية الاقليمية إلي تعزيز التنمية الصناعية والتجارة البينية في القارة من أجل تنمية اقتصادات واقرت القمة خطة العمل لتعزيز التجارة الافريقية البينية بالتعاون مع المجموعات الاقتصادية الاقليمية والدول الأعضاء وشركاء التنمية.
بينما فشلت في اختيار رئيس جديد للمفوضية.. بعد 3 جولات انتخابية حصل فيها جان بينج مرشح الجابون علي 32 دولة ووافقت القمة علي انشاء منطقة قارية للتجارة الحرة استنادا إلي خطة العمل لتعزيز التجارة الافريقية واستكمال مبادرة للكوميسا وجامعة شرق افريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الافريقي.
كما وافقت علي اصدار اعلان برنامج تنمية البنية التحتية في افريقيا واكد الرؤساء علي الدور الحاسم للمجموعات الاقتصادية الاقليمية والمؤسسات المتخصصة في تنفيذ برامج البنية التحتية بالتنسيق مع الدول الأعضاء وضرورة المشاركة الفعالة والقوية للقطاع الخاص في تنمية البنية البنية التحتية في افريقيا وعزمهم علي تكثيف الجهود لتنمية شبكات فعالة للبنية التحتية في مجال النقل والطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وموارد المياه العابرة للحدود واكدوا الحاجة العاجلة إلي تعزيز وصول خدمات النقل والطاقة والمياه إلي غالبية السكان فضلا عن الوصول إلي التطبيقات الالكترونية “الحكومة الالكترونية والتعليم الالكتروني والصحة الالكترونية” ووافقت القمة علي خريطة طريق وهيكل لإنشاء منطقة التجارة الحرة وخطة العمل حول تشجيع التجارة الافريقية الدينية وتفعيل المنطقة بحلول عام .2017
تعهد الرؤساء الأفارقة بالمساهمة ماليا في الصندوق الخاص لمشروع البنية التحتية لمرفق النيباد الخاص بموضوع المياه وزيادة التمويل في مجالات البنية التحتية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ووضع اطار مؤسسي مناسب لتنمية مشاريع التكامل الكبري وتنمية موارد الطاقة بما في ذلك الطاقة النووية لأغراض السلم.
أكدت القمة اهمية تطوير وتحديث السكك الحديدية وزيادة قدرات الموانيء والتعجيل بتسهيل وسائل النقل بين الدول من خلال تعديل التشريعات وتبسيط اجراءات المرور وسلامة عمليات النقل في القارة وتنمية الشبكات الاقليمية والقارية والاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وضمان حصول الدول علي موارد الكابلات المغمورة ووجهت القمة نداءا إلي لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا والبنك الافريقي للتنمية والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والمنظمات المتخصصة ووكالات الأمم المتحدة وجميع شركاء التنمية لدعم تنفيذ الاعلان.
رحبت القمة بالتقدم نحو تفعيل المنظومة الافريقية للسلم والأمن وتعزيز السلم الدائم والاستقرار في افريقيا واشادت القمة بجهود مجلس السلم والأمن والمفوضية والمجموعات الاقتصادية الاقليمية والآليات الاقليمية لمنع النزاعات وتسويتها سليما واعربت القمة عن ارتياحها للتقدم المحرز في توطيد السلام في بوروندي وافريقيا الوسطي وجزر القمر وكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية وغينيا وغينيا بيساو وليبريا.
أكدت القمة علي دعمها الكامل للجهود الجارية في العملية الانتقالية في تونس ومصر واعربت عن الارتياح للاجراءات المتخذة من قبل السلطات الليبية الجديدة لتعزيز المصالحة الوطنية وفترة انتقالية شاملة تنتهي بانتخاب مؤسسات ديمقراطية وكذلك التزام الحكومة الليبية لضمان أمن العمال الافريقيين المهاجرين المتواجدين في ليبيا وانشاء مكتب اتصال للاتحاد الافريقي في ليبيا واعربت القمة عن سعادتها لتوقيع الاتفاق علي خريطة الطريق للخروج من الأزمة في مدغشقر والاجراءات المتخذة في اطار تنفيذها وشجعت الاطراف علي بذل كل ما في وسعها لانجاح العملية الانتقالية واعربت القمة كذلك علي ارتياحها للتقدم الحاصل في عملية السلم والمصالحة في الصومال ورحبت بالخطوات الجاري اتخذها من أجل تعزيز قوات بعثة الاتحاد الافريقي والحكومة الاتحادية الانتقالية ورحبت القمة باعتماد وثيقة الدوحة للسلم الموقعة في 14 يوليو الماضي بين الحكومية السودانية وحركة التحرير والعدالة.
جددت دعمها الكامل لجهود فريق الاتحاد الافريقي للتنفيذ نحو اطلاق عملية دارفور السياسية وفقا لسياسة الاتحاد الافريقي حول دارفور واشادت القمة بالقوات الهجين للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في الاقليم لاسهامها الكبير في إحلال السلم والأمن في دارفور كما اعربت عن الأسف للاقتتال الجاري في بعض انحاء النيل الأزرق وجنوب كردفان والحاجة الملحة إلي وقف الاعمال العدائية فورا بين السودان وجنوبه لوقف الاعمال احادية الجانب التي شرع فيها بخصوص مسألة البترول فورا.

المصدر: موقع الجمهورية الالكترونى، قسم المال والاعمال